ودع أسرته قبل وفاته.. حياة "نادر" تنتهي على الأسفلت

“أشوف وشكم بخير”.. كلمات عفوية قالها نادر البالغ من العمر 35 عامًا لأفراد أسرته، دون أن يدرى أنه سيودع بها أهله والحياة للأبد.

"نادر سيد" يعمل سائق ميكروباص، خرج كعادته للسعي وراء كسب لقمة العيش، إلا أن حادث بطريق أسيوط الغربي أنهى حياته، هو و7 آخرين من محافظة المنيا.

الوداع الأخير 

قبل أن يغادر "نادر" قريته مسقط رأسه التابعة لمركز شرطة سمالوط، ودع أسرته بكلمات وكأنه يتحدث بها لأول مرة في حياته "أشوف وشكم بخير"، وكان يشعر بأنه سيتعرض لشيء ما ولكن لم يعلمه،  حيث سبق وأن قال "أنا قلبي مقبوض"، وفق أحد أصدقائه في حديثه لـ"تليجراف مصر".

بدأ سائق السيارة يلملم أشيائه ويقوم بجمع ركابه من أهل القرية لنقلهم إلي وجهتهم بمحافظة الجيزة، وبعض المناطق الأخرى، وخلال سيره بطريق  أسيوط الغربي، وبالتحديد منطقة دهشور بأكتوبر، تفاجأ السائق باختلال عجلة القيادة لتنقلب السيارة بمن فيها، ما أدى إلى وفاة 8 أشخاص جميعهم من محافظة المنيا، وأصيب 13 آخرين.

تفاصيل الحادث

كانت الساعة تشير عقاربها إلي السادسة صباحًا، حينما ورد للأجهزة الأمنية بمركز شرطة طامية، بلاغ بانقلاب سيارة أجرة “ميكروباص” بطريق أسيوط الغربي ووجود وفيات وإصابات.

وتسبب الحادث في وفاة دعاء ممدوح عبدالرشيد (40 عامًا)، وزينب جمال حسن (50 عامًا)، وبكري عفيفي فهمي (50 عامًا)، ومجهول الاسم، وحمزة شوقي (3 أعوام)، وبسملة بهاء رجب (12عامًا)، وأحمد عبد الصمد إبراهيم (10أعوام)، ونادر سيد محمود (35 عامًا) سائق السيارة، وجميعهم من محافظة المنيا.

إصابات ومعاينة

أصيب في الحادث كل من بثينة عثمان عبدالغني (40 عامًا)، وحسن محمود سيد (4 أعوام)، وعبدالصمد إبراهيم عبد الدايم (42 عامًا)، وأسماء حسن رجب (26 عامًا) وتيسير عبدالصمد إبراهيم (13 عامًا)، وإبراهيم عبدالصمد إبراهيم، وملك عبدالصمد إبراهيم، ورحمة عبدالصمد إبراهيم، وخمسة آخرين وجميعهم من محافظة المنيا.

وفقًا للمعاينة الأولية، تبين أن سبب وقوع الحادث انفجار الإطار الأمامي الأيمن للسيارة، ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة في يد السائق وانقلاب السيارة، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى طامية ومشرحة مستشفى السادس من أكتوبر، ونُقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام والسادس من أكتوبر، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.