عضو مفاوضات سد النهضة: إثيوبيا هدفها تحجيم قدرات مصر المائية

قال عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، الدكتور عارف غريب، إن إثيوبيا استغلت الظروف السياسية في مصر بعد أحداث 2011؛ للإعلان عن مشروع بناء سد النهضة، مؤكدا أن هشاشة الوضع السياسي المصري وقتها ساعدت إثيوبيا في ذلك.

وأضاف غريب، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن إثيوبيا والغرب كان لهما هدفا لتحجيم قدرات مصر المائية منذ ستينيات القرن الماضي، وكانت أولى المحاولات تتمثل في تمرير 33 مشروعا مائيا على النيل في عام 1963، ولم تنجح في ذلك وقتها.

حصة مصر المائية

وأكد عضو وفد مفاوضات سد النهضة، أن إثيوبيا تمكنت من حجز 42 مليار من أصل 74 مليار متر مكعب من المياه، وهي السعة المستهدفة، في مخالفة صريحة لإعلان المبادئ الموقع من الجانب الإثيوبي مع دولتي المصب (مصر والسودان) في 2015، موضحا أن توقيع مصر على إعلان المبادئ لم يكن تنازلا عن حصتها في مياه النيل.

وأشار إلى أن هناك تقريرا مبدئيا لخبراء من لجنة دولية محايدة، أكد أن ارتفاع سد النهضة غير مبرر لسد مخصص لتوليد الكهرباء، إضافة إلى أن الدراسات البيئية والاجتماعية لم تغط دولتي المصب، مشيرا إلى أن إعلان المبادئ أوضح أنه مخصص للاستخدام المنصف للمياه في توليد الكهرباء، وليس تقسيم لحصص المياه بين إثيوبيا ودولتي المصب.

ولفت عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، أن مصر والسودان ليس لديهما معلومات عن التفاصيل التصميمية النهائية بشأن السد، ولا تستطيع تقدير أمان السد ويبقى هذا قلقا مشروعا، لا بد من احترام رؤى دول المنبع والمصب في الوصول إلى اتفاق الملء والتشغيل بما لا يتعارض مع المصالح المائية للدول الثلاث.