جماهير في حرب كلامية.. الأهلي والزمالك ووصمة "منتجات المقاطعة"

معركة كلامية حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما زالت تدور رحاها بين جمهور قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، واتهامات متبادلة بالتخلي عن الفلسطينيين في حربهم ضد إسرائيل، والتعاون مع شركات تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.

المعلومات، سلاح المعركة الأقوى، والشائعات كذلك، والصور، و"المعايرات" بالمواقف، لكنها لم تنتظم في اتجاهين متقابلين فحسب، بل دفعت بعض الجماهير لتحويل غضبهم في اتجاه ناديهم نفسه، بسبب استمرار تعاونه مع شركات “موصومة” بدعم الكيان المحتل.

غضب يتفاقم

بوادر المعركة أطلت على هيئة حالة من الغضب والاستياء بين قطاع كبير من جمهور الأهلي، تجاه إدارة ناديهم، بعد تداول صور للاعبي المارد الأحمر أثناء إجراء حملة دعائية تروّج لشركة المشروبات الغازية “كوكاكولا”، إحدى أبرز الشركات المتهمة بدعم الكيان الصهيوني في حربه على فطاع غزة.

بعدها، تبادل الجمهور صورًا ولم تكن “كوكاكولا” هي الشركة الوحيدة التي تبين تعاقدها مع النادي الأهلي، إذ أن هناك أيضا شركة “ليبتون” ضمن شركات المقاطعة.

وطالب قطاع كبير من الجماهير، إدارة ناديه بسرعة إنهاء التعاقد مع الشركتين، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، أسوة بما فعله الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بإنهاء التعاقد مع الشركة ذاتها بعد اندلاع الحرب على غزة.

وعلى الجانب الآخر، خرج قطاع كبير أيضا من جمهور الأهلي، للدفاع عن إدارة ناديه مؤكدا أن التعاقد مع “كوكاكولا” و"ليبتون" قد تم في يوليو 2023 وأن الصور المتداولة للاعبي الفريق للترويج لـ"كوكاكولا" كانت في أول أكتوبر الماضي، أي قبل الحرب المدمرة في غزة.

تصريحات عدلي القيعي

وتزامن الجدل مع تصريحات رئيس شركة الأهلي لكرة القدم، عدلي القيعي، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، للتعاقد مع راع جديد للنادي، طالب خلالها جماهير القلعة الحمراء بشراء منتجات الشركات الراعية للنادي.

فى المقابل قام جمهور الزمالك خلال الـ 24 ساعة الماضية بشن حملة كبيرة على منصات السوشيال ميديا ضد مسئولى القلعة البيضاء بسبب وجود مطعم ماكدونالدز على سور النادي في شارع جامعة الدولة العربية.

 ورغم توضيح أكثر من عضو فى الزمالك بإن المطعم لا يخص من قريب أو بعيد للقلعة البيضاء لكن نبرة الغضب أرتفعت بقوة ضد النادى الأبيض مؤكدين أنه مقاطعة  ولا يصح لناد كبير ان يكون بجور هذا المطعم الذى يدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.