للمرة الثانية.. حكم بإعدام مغني الراب الإيراني توماج صالحي

أصدرت إحدى المحاكم القضائية في إيران حكما بالإعدام ضد مغني الراب الشهير توماج صالحي، للمرة الثانية منذ اعتقاله قبل عام نصف بتهمة الفساد في الأرض.

ما القصة؟

بدأت القصة منذ اعتقال إحدى الناشطات في إيران تدعى “مهسا أميني” طالبت بعدم إلزامية الحجاب، وتم اعتقالها وتوفت عام 2022 في السجن، ما تسبب في تظاهر العديد من الشباب و المشاهير بينهم توماج صالحي.

أصدر حكم بالإعدام للمرة الأولى على مغني الراب الشهير توماج صالحي، بعد إلقاء القبض عليه، و لكن تم استئناف الحكم و تخفيفه إلى 6 سنوات حبس، وبسب هجومه العنيف على أجهزة الدولة تمت محاكمته من جديد ليصدر حكم الإعدام مرة أخرى.

تم إلقاء القبض على توماج صالحي في يوليو عام 2022،، وتوجيه إتهامات بأنه حاول مغادرة البلاد والفرار، ولكن عائلته نفت ذلك الأمر و إنه لم ينوي ترك الدولة مطلقا.

صراع توماج صالحي مع الدولة لم يكن حديثا، بلقام مغني الراب بمهاجمة النظام الحاكم بالتعاون مع داعش من خلال منشور  قديم عبر منصة “إكس”  ووجه أصابع الاتهام  إلى المؤسسة الحاكمة في هجوم استهدف ضريحاً في مدينة شيراز وأوقع 15 قتيلاً وتبناه تنظيم «داعش». وكتب على "إكس": "اليوم الذي تكشّف فيه زيف الأدلة حول هجوم شاه جراج لن يكون بعيداً، لا حد لحقارتكم، مستعدون لقتل جميع مَن على وجه الأرض للإبقاء على كرسي السلطة".

نشر الحرس الثوري فيديو لـ مغني الراب توماج صالحي بعد إثارة موجة من الغضب بعد إلقاء القبض تضمن الفيديو لحظة إلقاء القبض علي توماج صالحي وهو معصوب العينين و يعترف بكل أخطائه، ووصفه العامة بأنه اعتراف قسري وبالقوة.

أغاني احتجاجية 

عرف توماج صالحي بتقديم أغاني الراب الاحتجاجية من بينها  “الحياة العادية” و "تركمانشاي"في إيران أعتراضا على بعض السياسات الخاصة بدولته، وتم إلقاء القبض عليه من قبل لمدة 6 أشهر بسبب احتجاجات عن اعمال القمع ضد المعارضين.

نشر توماج صالحي من قبل بعد اعتقاله للمرة الأولى فيديو يوضح اثار التعذيب الذي تعرض لها خلال فترة اعتقاله مما تسبب في إلقاء القبض عليه بعد الإفراج عنه.

ومن المفترض أن حكم الإعدام لم يكن نهائيا ولديه مدة 20 يوما لاستئناف الحكم وفقا لما صرح المحامي الخاص به في المواقع الإيرانية.