"لن نستسلم لحماس".. نتنياهو يهدد باجتياح رفح الفلسطينية

هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، بأن إسرائيل ستتدخل عسكريًا في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، للقضاء على حركة “حماس”، سواء تم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية أو لا.

وقال نتنياهو في تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، “إسرائيل لن تستسلم لحركة حماس ولا يوجد أي تغيير في أهداف الحرب، ولن نقبل بأي تسوية بخصوص رفح”.

وأضاف “إسرائيل ستدخل رفح (الفلسطينية) للقضاء على حماس سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار أو لا”.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد تقارير سابقة عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه "بعد الانتهاء من الاستعدادات للعملية في رفح، سيتم اتخاذ قرار خلال 48 إلى 72 ساعة بشأن عملية عسكرية في أقصى جنوب قطاع غزة، أو عقد صفقة تبادل رهائن مع حماس".

إسرائيل تنتظر الرد

ووفقًا للصحيفة، فإن الجانب الإسرائيلي أبلغ الوسطاء من مصر وقطر رده الرسمي على موقف حركة “حماس” بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، والذي تم تسليمه للحركة في 13 أبريل الجاري.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "من الممكن تأجيل اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس".

أمريكا تحذر

في المقابل، حذّرت الولايات المتحدة من أي عملية عسكرية في رفح، خوفًا من الصعوبات الإنسانية الناجمة عنها في المنطقة الصغيرة التي تضم حوالي 60% من سكان قطاع غزة، رغم الوعود الإسرائيلية بتقديم خطط لإجلاء بعض السكان إلى مناطق آمنة.

ويأتي هذا التهديد الإسرائيلي في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، حيث أعلنت حماس أنها تسلمت رد إسرائيل على موقفها بشأن صفقة تبادل الأسرى، في الوقت الذي يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم لن يتنازلوا عن أي من أهداف الحرب في أي صفقة محتملة.