"قصفت مستشفى".. سوري يتهم القوات الروسية بانتهاك القانون الدولي

في إضافة جديدة إلى قائمة انتهاكات القانون الدولي في دمشق، اتهم رجل سوري ومنظمة إغاثة روسية، القوات الروسية بالقصف العمدي لمستشفى في شمال سوريا خلال عام 2019. وتم تقديم الشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وفقًا لوكالة “رويترز”.

المحققون التابعون للأمم المتحدة، اتهموا روسيا، التي تدخلت عسكريًا في النزاع السوري عام 2015 لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، بارتكاب جرائم حرب في البلد الذي يشهد صراعات مسلحة منذ 2011، إلا أن موسكو ظلت تنفي هذه الاتهامات بشكل متكرر.

وتقول الشكوى الجديدة، التي تم تقديمها، أمس، ونُشِرت اليوم الخميس، إن القوات الجوية الروسية قتلت مدنيين اثنين في سلسلة من الغارات الجوية على مستشفى كفر نبل الجراحي بمحافظة إدلب (شمال غرب البلاد) في 5 مايو عام 2019.

وقد قدمت الشكوى من قبل ابن عم الضحايا ومنظمة "يد بيد" للمساعدة والتنمية، وهي مجموعة إغاثة كانت تدعم المستشفى المستهدف، الذي كان يقع في منطقة تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للأسد.

وتستند الشكوى إلى أدلة مختلفة، بما في ذلك مقاطع فيديو وأقوال شهود عيان وتسجيلات صوتية، من بينها مراسلات بين طيّار روسي ومركز التحكم الأرضي حول إسقاط الذخائر، وفقًا لما ذكرته “رويترز”.

وتأتي هذه الشكوى في وقت تواصل جماعات حقوق الإنسان اتهام كل من دمشق وموسكو بانتهاك القانون الدولي في سوريا لسنوات.

ومع ذلك، فإن أيًا من البلدين ليس طرفًا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لذا فإن فرص المساءلة محدودة، بالتالي تمثل هذه الشكوى أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فرصة للضحايا للبحث عن العدالة والإنصاف.