أمريكا تتهم روسيا باستخدام سلاح كيميائي ضد أوكرانيا

أثارت الولايات المتحدة القلق العالمي بعدما اتهمت روسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الغاز السام، كوسيلة حرب ضد القوات الأوكرانية، مما يمثل انتهاكًا صارخًا للحظر العالمي على استخدام مثل هذه الأسلحة، وفقا لصحيفة "النيويورك تايمز الأمريكية.

غازات محظورة

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أشارت إلى استخدام روسيا للكلوروبيكرين، الذي يعرف بأنه "عامل خانق" والغاز المسيل للدموع، ضد القوات الأوكرانية.

وتعتبر هذه الغازات محظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي وقعت عليها أكثر من 150 دولة بما في ذلك روسيا.

وفي إطار التصريح، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن استخدام مثل هذه المواد الكيميائية يظهر رغبة القوات الروسية في طرد القوات الأوكرانية من المواقع المحصنة وتحقيق مكاسب تكتيكية في ساحة المعركة.

عقوبات أمريكية

وفي إجراء يُعتبر تصعيديًا، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على ثلاث كيانات حكومية روسية مرتبطة ببرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى أربع شركات تدعمها.

ونفى سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الاتهامات ووصفها بأنها "بغيضة ولا أساس لها"، مؤكدًا على براءة القوات الروسية من هذه الاتهامات.

1400 حالة

من جانبها، أبلغت السلطات الأوكرانية عن حوالي 1400 حالة استخدام مشتبه به للأسلحة الكيميائية من قبل روسيا منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022، مع استمرار تزايد عدد الهجمات في الفترة الأخيرة.

وتُظهر التقارير أن استخدام المواد الكيميائية يزداد في الفترات التي تشهد معارك مكثفة، حيث يعتمد الجنود على الهروب من هذه المواد المميتة بينما يواجهون خطر الاختناق أو الجرح أثناء المعارك.