السويد في حالة تأهب قصوى بسبب مشاركة إسرائيل في يوروفيجن

شددت السويد الإجراءات الأمنية قبل استضافة مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”، حيث سلمت الشرطة أسلحة أكبر وضباط وتعزيزات تم جلبها من الدنمارك والنرويج.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تنظيم مظاهرات كبيرة مخطط لها في مدينة مالمو المضيفة بالتزامن مع الحدث.

وتعهد المتظاهرون بتحدي مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية وسط هجومها العسكري في قطاع غزة، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لصحيفة ذا تليجراف البريطانية.

وأبلغ جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك، المتسابقة الإسرائيلية إيدن جولان، بعدم مغادرة غرفتها في الفندق بسبب مخاوف أمنية.

وقالت بيترا ستينكولا، رئيسة شرطة مالمو، إن البلاد بأكملها كانت بالفعل على مستوى عال من التأهب يبلغ أربعة من أصل خمسة، وإن الاحتجاجات قد نُظمت بالفعل في مالمو بشأن مشاركة إسرائيل في المسابقة.

وسيتم استخدام طائرات بدون طيار للمراقبة، وسيتعين على الضيوف المرور عبر الضوابط الأمنية على غرار المطارات عند دخول الأماكن.

وقال منظمو الحدث، إنهم يحتفظون بالحق في إزالة أي أعلام فلسطينية ورموز مؤيدة للفلسطينيين في المعرض.

واضطرت المغنية العبرية إيدن جولون، إلى تعديل كلمات وعنوان أغنيتها الأصلية، "مطر أكتوبر"، بعد أن اعتبرت سياسية للغاية وقيل إنها تشير إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر. 

ثم سمح اتحاد البث الأوروبي لجولون بالتنافس بأغنية "الإعصار".

ومن المتوقع أن يصل 100 ألف زائر إلى المدينة الجنوبية الغربية لحضور الاحتفالات التي تستمر أسبوعًا، في حين من المتوقع أن يتابعها 200 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم.

ويبلغ عدد سكان المدينة 360 ألف نسمة وهي واحدة من أكثر المدن تنوعا في السويد، لكن الجالية اليهودية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1200 شخص قالت إنها تشعر بالقلق من استهدافها بالاحتجاجات.

توتر

وقال فيليكس كراوس شوجرن، مرشد المعبد اليهودي في مالمو، لرويترز، عن الاحتجاجات الكبيرة المخطط لها في التاسع من مايو، إنه عندما ستشارك إسرائيل في منافسة نصف النهائي الثانية، وفي النهائي 11 مايو فهناك شعور معين بالخوف والتوتر.

وقالت ستينكولا، رئيسة الشرطة، إنه لا توجد تهديدات محددة لهذا الحدث، ولكن تم رفع مستوى التأهب في أغسطس الماضي، في أعقاب موجة من عمليات حرق نسخة القرآن الكريم التي أثارت غضب العالم الإسلامي.