ضوابط النصح في الإسلام.. لا تكون على الملأ

آداب النصح في الإسلام
فادية البمبي
التَّناصُح بين الناس من الأمور المهمَّة التي حرص الإسلامُ على ترسيخها بين أفراد المجتمع، فهو ضرورةٌ اجتماعيةٌ لما فيه من الحرص على الإصلاح، لا سيما إذا كان نابع عن حرصٍ وإخلاصٍ؛ فالنَّاصِح يُخلِص القولَ لمن يَنْصحُه ويسعى في هدايتِه وصلاحِه.
قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ردا علي سؤال ورد إلي دار الإفتاء المصرية، يقول ما المراد بالنصيحة في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»؟، موضحا أنه جاء عن سيدنا تميم الدَّاريِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ" قلنا -أي الصحابة-: لِمَنْ؟ قال: “للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ”.
أهمية النصيحة في الإسلام
ولعظم شأن النصيحة في الإسلام؛ كانت محل اهتمام العلماء ببيان حقيقتها وسعة مدلولها، فهي تعني إرادة الخير للمنصوح له.
وأوضح المفتي، أن أداء النصيحة على المسلم مقيدٌ بقدر جهده واستطاعته، وذلك لا يكون إلا بأمنه على نفسه من وقوع ما يؤذيه، وتيقنه بالطاعة فيما يقول من نُصْحٍ، وأما إن خشي أن يَجُرَّ عليه ذلك مكروهًا؛ فحينها يُرفع عنه لزومها.
بينما النصيحة لكتاب الله، تكون بالإيمانُ به وتعظيمه وتنزيهه، وتلاوته حقَّ تلاوتِه والوقوف مع أوامره ونواهيه، وتفهُّم علومِه وأمثالِه، وتدبر آياته، والدعاء إليه.
وعن النصيحة لأئمة المسلمين، قال المفتي: معاونتهم على الحقِّ، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم به، وتنبيههم في رفق ولطف، ومجانبة الوثوب عليهم، والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك.
والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسد خلَّاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذب عنهم، ومجانبة الغش، والحسد لهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه.
ضوابط وآداب النصح
للنصيحة ضوابط ينبغي مراعاتها، منها:
ألا تكون على الملأ.
أن تكون النصيحة عامة بغير تعيينٍ؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "ما بال أقوام".
ألَّا تؤدي إلى مفسدة أعظم أو إلى منكر أشد.
وفي الختام، أكد المفتي، أن النصيحة بها قوام الدين، وحديثها من جوامع كَلِم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعناها يختلف باختلاف المنصوح، وبيان معناها واسع باتساع الحقوق الواجبة على المكلف تجاه الخالق سبحانه وتعالى، وكتابه العظيم، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وعامة الأمة وخاصتهم، مع ضرورة مراعاة أن تكون النصيحة بالتعريض لا التصريح، وبالتعميم لا التعيين، وألَّا تؤدي إلى مفسدةٍ أو منكرٍ أشد.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
25 ألف دولار.. فتح التقديم على جائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي
01 مايو 2025 01:55 م
بعد استقرار حالة الطقس.. استئناف حركة الملاحة النهرية بالأقصر
01 مايو 2025 01:14 م
إعادة تشغيل حركة الملاحة بنهر النيل وبحيرة ناصر بأسوان
01 مايو 2025 12:28 م
"الصحة" تؤمّن الرعاية الصحية للحجاج بخطة مبكرة في مكة والمدينة
01 مايو 2025 12:04 م
براتب يصل لـ 500 دينار.. 61 فرصة عمل للمصريين في الأردن
01 مايو 2025 11:50 ص
توقف الأنشطة في الجامع الأزهر اليوم.. لهذا السبب
01 مايو 2025 11:33 ص
وزير الإنتاج الحربي: ندرب العنصر البشري على أحدث تكنولوجيات التصنيع
01 مايو 2025 11:21 ص
وزير الخارجية: تفاعل مصر مع الجهود الدولية لإنهاء معاناة شعب السودان
01 مايو 2025 11:03 ص
أكثر الكلمات انتشاراً