فيضانات وانهيارات أرضية تسبب كارثة بالبرازيل.. 55 قتيلًا و 74 مفقودًا

تعرضت البرازيل لأمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وانهيارات أرضية ترتب عليها مقتل ما يقرب من 55 شخصًا، وتم الإبلاغ عن 74 آخرين في عداد المفقودين مع استمرار جهود الإنقاذ.

بدأت العواصف، التي ضربت ولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية يوم السبت الماضي، في إحداث دمار واسع النطاق، مما أجبر ما يقرب من 70 ألف شخص على إخلاء منازلهم.

انقطاع التيار الكهربائي

وتسببت الفيضانات في انقطاع التيار الكهربائي عن ما يقرب من نصف مليون شخص، تاركين إياهم بدون مياه نظيفة.

وأكدت وكالة الدفاع المدني في الولاية على أن 55 حالة وفاة مرتبطة مباشرة بالفيضانات، مع سبع وفيات إضافية قيد التحقيق.

وتضررت أكثر من نصف مدن الولاية البالغ عددها 497 مدينة، مع أضرار جسيمة للطرق والجسور.

وتحتاج المجتمعات المحلية المتضررة بشدة إلى المساعدة لإعادة البناء والتعافي من هذه الكارثة الطبيعية.

مأساة انهيار السد

أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى انهيار سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بالقرب من مدينة بينتو جون إرمالفيس، مما أودى بحياة 55 شخصًا.

وتواجه المنطقة خطرًا جديدًا، حيث يوجد سد آخر معرض لخطر الانهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتعمل السلطات على منع المزيد من المآسي من خلال اتخاذ تدابير احترازية.

نشر موقع "ميل اونلاين" فيديو لفريق الإغاثة والإنقاذ وهم يحطمون السقف لإنقاذ طفل أثناء انهيار الجسر. 

بورتو أليجري مغمورة بالمياه

في بورتو أليجري، غمرت مياه نهر جوا أوشبا المدينة، مما أسفر عن فيضانات واسعة في الشوارع والأحياء. تم إغلاق مطار المدينة الدولي وتعليق جميع الرحلات إلى أجل غير مسمى.

السكان يصفون الوضع بأنه مفجع، معبرين عن تعاطفهم مع زملائهم في المجتمع الذين تضرروا من الكارثة، وفقًا لتقارير شبكة "بي بي سي". 

استجابة الحكومة وتوقعات الأرصاد الجوية

زار الرئيس البرازيلي "لويز أوشيو لولا دا سيلفا" المنطقة وتعهد بتقديم المساعدة من الحكومة المركزية. 

يتوقع خبراء الأرصاد الجوية هطول مزيد من الأمطار مع تحرك جبهة باردة عبر المنطقة، ويعزو المعهد الوطني للأرصاد الجوية زيادة كثافة وتواتر هطول الأمطار إلى ظاهرة المناخ الـ"نيشيمو".