النص الكامل لكلمة السيسي بقمة المنامة: الوضع حرج وإسرائيل تراوغ

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الـ 33
محمد سامي الكميلي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية في دورتها الـ33، تنعقد في ظرف تاريخي دقيق، بسبب ما تمر به المنطقة، فما بين التحديات والأزمات المعقدة، في العديد من دولنا، إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء، ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، تفرض هذه اللحظة الفارقة، على جميع الأطراف المعنية، الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل، أو مسار الفوضى، والدمار، الذي يدفع إليه، التصعيد العسكري المتواصل، في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسي، أن التاريخ سيتوقف طويلاً، أمام تلك الحرب، ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، وحصار شعب كامل، وتجويعه وترويعه، وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسرياً، واستيطان أراضيهم، وسط عجز مؤسف، من المجتمع الدولي، بقواه الفاعلة، ومؤسساته الأممية.
وأكد أن أطفال فلسطين، الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة، ستظل حقوقهم، سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية، حتى إنفاذ العدالة، من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.
وأشار إلى أن مصر تنخرط مع الأشقاء والأصدقاء، في محاولات جادة ومستميتة، لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة، فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية، الراغبة في إنهاء الاحتلال، ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها، والمراوغة حول الجهود المبذولة، لوقف إطلاق النار، بل والمضي قدماً، في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح، من جانبه الفلسطيني، لإحكام الحصار على القطاع.
وأكد أن مصر ستظل على موقفها الثابت، فعلاً وقولاً، برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً، أو من خلال خلق الظروف، التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها، مؤكدا أن من يتصور كون الحلول الأمنية والعسكرية، قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن واهم، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية، يمكن أن تُجدي نفعاً، أو تحقق مكاسباً.
وقال إنّ مصير المنطقة، ومقدرات شعوبها، أهم وأكبر من أن يُمسِك بها، دعاة الحروب والمعارك الصِفرية، وإن مصر، التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة، عندما كان الظلام حالكاً، وتحملت في سبيل ذلك، أثماناً غالية، وأعباءً ثقيلة، لا تزال، رغم الصورة القاتمة حالياً، متمسكة بالأمل، في غلبة أصوات العقل والعدل والحق، لإنقاذ المنطقة من الغرق، في بحار لا تنتهي، من الحروب والدماء.
واختتم: “وهذا الوضع الحرج.. لا يترك لنا مجالاً.. إلا لأن نضع أيدينا معاً.. لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان.. ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين.. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية وإن الأجيال المقبلة جميعاً.. فلسطينية كانت أو إسرائيلية.. تستحق منطقة.. يتحقق فيها العدل.. ويعم السلام.. ويسود الأمن.. منطقة.. تسمو فيها آمال المستقبل.. فوق آلام الماضي".

الأكثر قراءة
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
نصير المواطن البسيط.. دعم جماهيري لـ عمر الأصمعي في سوهاج
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"عدو المرأة".. فضيحة مدوية تُطيح بسفير نمساوي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
مصرع شاب إثر انفجار جهاز ألعاب نارية في حفل محمد رمضان

أخبار ذات صلة
"انزل شارك من أجل مصر".. شعار الجالية المصرية بعمان في انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 10:08 م
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
01 أغسطس 2025 09:33 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
"المهن الطبية" يناشد الرئيس بعدم التصديق على قانون الإيجار القديم
01 أغسطس 2025 08:52 م
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
01 أغسطس 2025 12:40 م
“الجبهة الوطنية” يعلن تشكيل أمانة الفلاحين المركزية
01 أغسطس 2025 07:48 م
توفير بديل فورا.. وكيل الصحة بالمنيا يحيل طبيبتين للتحقيق لغيابهما عن العمل
01 أغسطس 2025 07:44 م
"الخارجية": غرفة عمليات لمتابعة انتخابات الشيوخ بالخارج
01 أغسطس 2025 09:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً