إنسانية الزعيم.. قصة عادل إمام و"بثينة" الكومبارس

عادل إمام و بثينة محمد عبد النبي
خلال مسيرة الزعيم عادل إمام، كثير من المواقف الإنسانية التي لا يظهر للضوء، بل تظل طيّ الكتمان، لأن الزعيم لا يتحدث عنها، بالطبع، أما أصحابها، فقد يحكونها لدوائرهم المقربة، امتنانًا لجميل الفنان الكبير، وعرفانًا له، حكايات ومواقف مؤثرة، نادرا ما تنتشر على نطاق واسع.
أحد هذه المواقف الجميلة للزعيم، كانت بطلته ممثلة صغيرة، آنذاك، تدعى بثينة محمد عبد النبي، شاركت الزعيم في مسرحيته “الواد سيد الشغال”، التي عرضت في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.

بثينة هي صاحبة المشهد الشهير “فرشة كده و فرشة كده”، في مسرحية "ريا وسكينة"، وهو المشهد الذي لفت انتباه عادل إمام، فقرر ضمها لفريق مسرحيته الواد سيد الشغال، لتقدم دور تقدم دور زوجة خاله.
وضم عادل إمام، بثينة إلى فريق عمل المسرحية التي استمر عرضها 8 أعوام متواصلة، في دول مختلفة، من بينها فرنسا.
لكن، اكتشف عادل إمام خلال عرض المسرحية أن بثينة مريضة بـ"سرطان المعدة والقولون"، وأنها تهمل في صحتها، ما جعل المرض يتحول من حميد إلى خبيث.

طلب عادل إمام من بثينة أن تترك المسرحية على الفور، وقام بـ استبدالها بأخرى، من أجل أن تتلقي العلاج، والرعاية الصحية الكاملة، لكنها لم تكن عضوًا في نقابة المهن التمثيلية، بينما كانت نفقات العلاج باهظة.

لم يترك الزعيم بثينة محمد لحظة واحدة حسب قول عائلتها، لـ"تليجراف مصر"، بل تدخل وصارع من أجل قبولها عضوا في نقابة المهن التمثيلية، لكي يتاح لها الحصول على علاج مجاني.
ورغم أن لوائح النقابة تعارض ضمها، بسبب كبر سنها، وعدم حصولها على المؤهلات التعليمية اللازمة، سعى الزعيم بقوة، ومارس ضغوطا كبيرة، حتى نجح في أن تتبنى النقابة علاجها، وتمنحها مميزات الرعاية الصحية التي يحصل عليها الأعضاء.
وقالت أسرة بثينة محمد أن الزعيم لم يتخلّ عنها، طوال رحلة العلاج، التي لم تدم طويلا، فخلال عام واحد، لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة، متأثرة بمرضها. وحينها تدخل عادل إمام من جديد لدى النقابة، ليضمن لأسرتها معاش فقيدتهم، يساعدهم في أمور حياتهم.

من هي بثينة محمد؟
اشتهرت بثينة محمد بمشهدها في ريا وسكينة “فرشة كده وفرشة كده"، و"الإفيه" الشهير لها: ”نفر نفر"، هي ممثلة صغيرة، قدمت مشاهد قليلة في حقبة السبعينات والثمانينات مع نجوم كبار، منهم محمود ياسين وحسن يوسف ومحمد عوض، حتى قام باختيارها المخرج حسين كمال لمسرحية “ريا وسكينة” مع الفنانتين شادية وسهير البابلى ،لتكون انطلاقة حقيقة للشهرة واستقبال الجمهور لها بحفاوة كبيرة.
نجحت بثينة محمد بهذا المشهد الطويل نجاحا ساحقا، مع أدائها لكل إفيه بطريقة مختلفة، جعلت الملايين يستخدمون نفس الكلمات بذات الطريقة.
وحفيدتها كانت بطلة إعلان شوكولاتة “جيرسي” الشهير، قبل نحو 30 عاما.

الأكثر قراءة
-
تحالفات ما بعد الصدمة.. "ردع رباعي" عربي إسلامي لكسر غطرسة إسرائيل
-
ماذا تريد إسرائيل من الترويج لاختراق حدودها بـ100 مسيرة عبر مصر؟
-
أثناء الزيارة الملكية..40 رحلة بالون طائر لـ850 سائحا تزين سماء الأقصر
-
هربنا من الحرب للموت.. أول تعليق من والدة لاجئة أوكرانية هزت وفاتها العالم (خاص)
-
"لسنا دمى".. تمرد في الجيش الإسرائيلي رفضًا للتوغل في غزة
-
مقاتلات "قآن KAAN" الشبحية.. مصر وتركيا يزاحمان الغرب على "الجيل الخامس"
-
بأغلبية ساحقة.. مصر تحاصر إسرائيل نوويا بقرار دولي غير مسبوق
-
شقيق مروة ضحية زوجها ببورسعيد: خدعنا بمظهره المحترم.. واستغلها ماديا

أخبار ذات صلة
"ما تتجوزش بدري".. الشاعر إبراهيم عبدالفتاح يكشف نصائح والده له
19 سبتمبر 2025 10:09 م
اليوم.. بدء الجولة الثالثة والأخيرة من برنامج المواهب Egypt’s Got Talent
19 سبتمبر 2025 09:17 م
حقيقة إحياء شيرين عبد الوهاب حفلًا بالإمارات مع فضل شاكر
19 سبتمبر 2025 07:31 م
"إحنا منفصلين".. مي كمال تكشف حقيقة ارتباطها بـ أحمد مكي
19 سبتمبر 2025 07:16 م
قبل إسورة أمنموبي.. أفلام مصرية تناولت سرقة الآثار
19 سبتمبر 2025 06:34 م
إنجي هشام تعود بالموسم الثاني من "أوضة ضلمة"
19 سبتمبر 2025 05:53 م
مينا أبو الدهب: "اليأس" قضية أسعى لتقديمها في عمل فني لذوي الهمم
19 سبتمبر 2025 05:22 م
في عيد ميلاده.. دور في حياة مجدي فكري أصابه بأزمة نفسية
19 سبتمبر 2025 04:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً