الأحد، 16 يونيو 2024

10:56 م

زينب صدقي.. شربت المياه في كأس كريستال وباعت مقبرتها للعيش

الفنانة زينب صدقي

الفنانة زينب صدقي

روان حنفي

A A

تحل اليوم الذكرى الـ32 على رحيل الفنانة زينب صدقي، والتي لقبت بملكة جمال مصر في بدايتها.

ملكة جمال مصر  

اسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي، بدأت مسيرتها الفنية وهي في الـ22 من عمرها عام 1917، كانت مثقفة جدا، إذ شهد منزلها في حي الزمالك العديد من الندوات الفكرية والثقافية بمشاركة كبار رجال الفن والأدب والثقافة، وأطلق عليها "شكسبير الزمالك".

الجائزة الأولى 

بعد تجاوزها سن الثلاثين، حصدت زينب صدقي الجائزة الأولى بتفوق في التمثيل الدرامي، خلال المسابقة التي أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي في عام 1926، كما تفوقت في المسرحيات الناطقة بالفصحى.

حصدت جائزة الجدارة للفنون من مصر، ثم جائزة الرواد بمناسبة اليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم.

أدوار الطيبة

عُرفت صدقي بأدوارها الطيبة بسبب ملامح وجهها، واستطاعت ببراعة أن تؤدي دور الأم المصرية في فيلم "بورسعيد"، والحماة والناظرة بفيلم “عزيزة”، والجارة في “البنات والصيف”، كما تألقت في فيلم “سنوات الحب” في دور "الأم”، وغيرها من الأعمال الناجحة.

زينب صدقي

مسرح رمسيس 

عملت زينب مع الفنان يوسف وهبي في مسرحه “مسرح رمسيس”، ومسرح الريحاني، وفرقة عبد الرحمن رشدي.

عيشة ملوك

اشتهرت بقولها" أنا معنديش حاجة إنما أحب عيشة الملوك"، إذ عُرفت بأناقتها رغم أحوالها المادية، فكانت تشرب الماء في كأس كريستال وتأكل بشوكة وسكين فضة، اشترتهم من مزاد علني على مقتنيات الملك فاروق.

حظ الزواج

من مواليد 15 أبريل 1895، مصرية الجنسية من أصل تركي، على الرغم من جمالها لم يحالفها الحظ في الزواج، إذ تزوجت مرة واحدة وانفصلت بعد 6 أشهر.

في أثناء عملها بمسرح الأوبرا، تبنت زينب ابنة أحد العاملين “طفلة يتيمة”  تُدعى كوثر حسن عباس وعُرفت بـ”ميمي صدقي"، وألحقتها بأفضل المدارس، كما ربتها أرقى تربية، وسافرت للبنان منذ بداية السبعينيات واستقرت هناك، وتوفيت في 23 مايو عام 1993.

زينب صدقي وابنتها من التبني “ميمي صدقي”

ارتبطت الفنانة الراحلة زينب صدقي ارتباطا وثيقا مع كلا من كوكب الشرق “أم كلثوم”، وفردوس محمد، وأمينة رزق، فكري باشا أباظة، أحمد رامي، صالح جودت، ومحمد عبد الوهاب، اُتصفت بخفة ظلها، برغم حدة تعليقاتها إذ كانت الناس تخشى غضبها.

زينب صدقي

حرصت زينب صدقي على توديع صديقتها فردوس محمد بعد وفاتها إثر رحلة مرض طويلة، وغسلتها بنفسها.

مقبرة 

اضطرت زينب أن تبيع مقبرتها بسبب ظروفها المعيشية، كما باعت سيارتها وبعض أثاث منزلها، وحتى باعت أشياء لأصدقائها مثل نجفة لأمينة رزق.

search