"التكييف بأجرة إضافية".. جباية باسم "الحر" في مواقف الأجرة

موقف الميكروباصات
داخل سيارة ميكروباص، وبينما يتأفف الركاب من الموجة شديدة الحرارة، تعالى صوت السائق “تحبوا أشلغكم التكييف؟”، كلمات أضفت جوا من البهجة على أوجه المسافرين للحظات معدودة، قبل الصدمة.
السائق فاجئ الركاب باستغلال الموقف والموجة الحارة التي تتعرض لها مصر على مدار أسبوع، ورد عليهم "هتزودوا الأجرة هشغلكم التكيف".
من هنا انقسم المواطنون بين فريقين، من التزم الصمت، ومن رد ليتخلص من أزمة الموقف، “عاوز كام وتشغلنا التكيف من موقف مترو كلية الزراعة حتى الزقازيق بالشرقية”.
ابستم السائق ابتسامة استغلالية حُفرت في أذهان المواطنين “سعر الأجرة الأصلية 29 جنيه، وزي ما انتوا شايفين الدنيا زحمة وحر ولازم أطلع كسبان، الأجرة هتكون 32 جنيه، لو هشغلكم التكيف هاخد 40 جنيه، وبمجرد مرور ساعة كمان هنضيف 20 جنيه جديدة”.
صرخ المسافرون في وجه السائق بعد الصدمة، “يعني الأجرة كلها 60 جنيه!!.. اتقي الله هترضى على نفسك الفلوس دي؟”.
بالصدفة كان من بين هؤلاء الركاب والمسافرين العائدين إلى مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، صحفية موقع "تليجراف مصر"، التي كانت ترصد الموقف وتسجل في عقلها كل ما يدور من حولها، لدراسة ما يحدث في المواقف الماشبهة، وكيف سيكون التصرف.

آراء المواطنين على تشغيل التكيف ورفع الأجرة
"استفزاز وغضب ونظرات حادة"، هكذا جاء رد فعل الركاب والسائقين حول رفع قيمة الأجرة، وتحول الأمر من مشاحنات إلى مشاجرات بالأيدي، وتكرار جملة "انتوا بتستغلوا الحر ليه.. حسبي الله فيكم".
“أروح فين ببنتي حرام عليكم؟”
يقول أحد السائقين، "يا جماعة مش عاوزين التكيف وهتستحملوا الحر!.. هزود الأجرة تبقا 32 جنيه عشان الزحمة، ولازم ـطلع من اليوم كسبان وده اللي عندي".
رد راكب في عمر الخمسينات يرتدي ملابس ممزقة ويظهر عليه أنه عامل في مصنع، "كلنا على باب الله ومسافرين ندور على لقمة العيش متستغلوش تعبنا حرام عليكم".
فيما قالت أم تحمل رضيعتها وترتدي ملابس سوداء اللون وتحمل “قفة”، "أروح فين ببنتي؟، حرام عليكم، مقدرش أدفع مبلغ زي ده في الأجرة، والطفلة هتتحمل الحر إزاي؟".
تقدمت إحدى الفتيات العشرينية، "دي قلة أدب مش استغلال بس.. حرام عليكم أنا أقدر أدفع بس الناس الغلابة تعمل إيه؟".
ووسط هذا الجدال، صاح رجل عجوز بآخر السيارة، "أنا مريض ضغط عالي يابني، حرام عليك، أنا ممكن أموت من الحر".
أجرة الزقازيق
استمر الجدال لمدة ساعة كاملة، إلى أن انتهى الأمر بأن تقتصر أجرة العودة على 30 جنيها فقط، دون تشغيل المبرد الهوائي، واكتفى المواطنون بفتح النوافذ وتحمل صهد الحر.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال

أخبار ذات صلة
إيقاف تشغيل القطارات الصيفية بين القاهرة ومطروح
16 سبتمبر 2025 02:00 م
وزير التعليم: وفرنا جميع الكتب بالمدارس.. وإلغاء الفترة المسائية بهذا الموعد
16 سبتمبر 2025 01:56 م
أول تحرك من أسرة "فتاة الأردن" بعد براءة زوجها في قضية إنهاء حياتها
16 سبتمبر 2025 11:57 ص
محافظ أسيوط يوزع حقائب على طلاب النواورة ويطلق "عودة الطيور المهاجرة"
16 سبتمبر 2025 01:39 م
"الأرصاد": فرص لسقوط الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد
16 سبتمبر 2025 11:26 ص
وزير التعليم يوضح حقيقة توجيه الطلاب نحو اختيار البكالوريا
16 سبتمبر 2025 01:24 م
أدوية مهربة وانتحال صفة طبيب.. ضبط مركز تخسيس وهمي بالمنوفية
16 سبتمبر 2025 01:20 م
وزير التعليم: شهادة البكالوريا معتمدة من الدولة وصادرة بقانون
16 سبتمبر 2025 01:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً