حكم إعطاء زكاة المال لشخص يريد الحج.. الإفتاء تجيب

الحرم المكي
محمد أبوعقيل
أجابت دار الإفتاء عن سؤال ورد إليها حول حكم إعطاء الزكاة لشخص من أجل أن يحج، وكان مضمون السؤال: “هل يجوز إعطاء زكاة المال لشخص ينوي الحج هو وزوجته حيث لا يمتلك تكاليف الحج لهما سويا”.
وقالت دار الإفتاء في موقعها الرسمي: “لا يجوز إعطاء زكاة المال لشخص ينوي الحج وهو لا يملك تكاليف الحج، ولكن يجوز دفع الزكاة لهذا الرجل وزوجته إن كانا فقيرين، ولهما أن يتصرفا -بعد ذلك- في مبلغ الزكاة في الحج أو غيره”.
وجوب الاستطاعة
كما أوضحت الإفتاء، أن من شروط وجوب الحج الاستطاعة؛ لقوله تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97]، فحيث إنه غير مستطيع ولا يملك تكاليف الحج فلا يلزمه الحج.
لا يجوز
وأكدت أنه لا يجوز إعطاء زكاة المال لشخص من أجل الحج؛ حيث إن القرآن الكريم حدد مصارف الزكاة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، ولم يعد منها الحج؛ لأنه مفروض على المستطيع دون غيره.
أنواع الحج
حج الإفراد
الإفراد عند بعض العلماء -كالشافعية- هو تقديم الحج على العمرة؛ بأن يحرم أولا بالحج من ميقاته، ويفرغ منه، ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحل فيحرم بالعمرة، ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
حج التمتع
حج التمتع فهو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعا؛ نظراً لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكين، ويعرف التمتع بأنه: الانتفاع؛ فالمتاع يطلق على ما ينتفع به، والمتعة من التمتع، ومنه أيضا: متعة الطلاق، ومتعة الحاج، أما حج التمتع في الاصطلاح الشرعي، فهو عند الحنفية: المتعة بالعمرة إلى الحج؛ بأداء أكثر أو كل أعمال العمرة في أشهر الحجّ، ومن ثم أداء الحج في العام نفسه، دون السفر ولقاء الأهل والإلمام بهم بصورةٍ صحيحة.
حج القران
حج القِران فهو أن يحرم بهما معا، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها، ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان، وحج القران هو: أن يحرم الحاج بالعمرة والحج معا في نسك واحد؛ فيقول: «لبّيك اللهمّ عمرةً في حَجّةٍ» فلا يتحلل الحاج من إحرامه بالحلق أو التقصير بعد أن ينهي أعمال العمرة؛ من طواف، وسعي؛ إذ يجب أن يبقى محرماً ملتزما بأحكام الإحرام؛ لإتمام أعمال الحج، ويكون بذلك مقرنا؛ لأنه واصل أعمال العمرة مع أعمال الحج دون الفصل بينهما، ويجب عليه الهدي، فإن لم يستطع، فإنه يصوم ثلاثة أيام قبل يوم النحر، وسبعة حين الرجوع إلى الأهل.

الأكثر قراءة
-
حظك اليوم الاثنين 16يونيو 2025.. ستكون سعيدًا للغاية
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
نموذج امتحان الفرنساوي تالتة ثانوي 2024
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
قبل الامتحان.. أهم أسئلة فرنساوي ثالثة ثانوي pdf 2025
-
3 غضاريف وإقرار.. فتاة تتهم طبيبًا بالتسبب في وفاة والدتها
-
ماذا يحتاج الأهلي للتأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية؟
-
طالب جامعي يتخلص من شقيقه بسبب مبلغ مالي في سوهاج

أخبار ذات صلة
مدحت العدل: أتحدث كمواطن لا كزملكاوي.. وخيري رمضان أثار جدلًا بلا داعٍ
16 يونيو 2025 10:19 م
مستشار الرئيس: الاستثمار في الصحة عائد مرتفع.. و90% من صناعة الدواء قطاع خاص
16 يونيو 2025 11:14 م
132 طالبًا وطالبة يحصلون على الدرجات النهائية في الشهادة الإعدادية بالقاهرة
16 يونيو 2025 10:58 م
21 دولة تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحذر من تداعياته الإقليمية
16 يونيو 2025 10:45 م
ضبط أكثر من 13 ألف لتر سولار وبنزين قبل تهريبها للسوق السوداء بالقليوبية
16 يونيو 2025 10:35 م
"صحة النواب": تشريعات جديدة لتحقيق العدالة.. والمسؤولية الطبية نقلة نوعية
16 يونيو 2025 09:54 م
القليوبية تستعد لاستضافة أول مؤتمر شعبي لحزب الجبهة الوطنية السبت المقبل
16 يونيو 2025 09:49 م
عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب: سنقف صفًا واحدًا من أجل مصلحة الوطن
16 يونيو 2025 08:17 م
أكثر الكلمات انتشاراً