وزير البترول: أسطوانة البوتاجاز تكلف الدولة 300 جنيه

قدم المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، رؤية شاملة عن أهمية الطاقة كركيزة أساسية لعملية التنمية في مصر، مؤكدًا على كونها العامل المحرك للنشاط الاقتصادي والتنمية في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن مصر تشهد توسعات في مجالات العمران، الصناعة، التجارة، والزراعة، وتحتاج إلى طاقة كافية لدعم هذه المشروعات والتي تشمل أيضًا النقل والتصدير والاستيراد.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج "في المساء مع قصواء"، على فضائية سي بي سي، أوضح الملا أن مصر تمتلك موارد طبيعية وفيرة من البترول والغاز، وتعمل جاهدةً على تنميتها واستخدامها بكفاءة لتحقيق قيمة مضافة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

كما تطرق الوزير إلى أن الإنتاج المحلي من الوقود يغطي حوالي ثلثي الاستهلاك، بينما يتم استيراد الثلث المتبقي، وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا في ظل الاستهلاك السنوي للوقود الذي يصل إلى 55 مليار دولار، مؤكدًا أن منظومة الكهرباء تستهلك 60% من الغاز المصري، وخاصة خلال ساعات الذروة في فصل الصيف حيث يزداد الطلب على الغاز.

أما عن التحديات المالية، أشار الملا إلى أن وزارة البترول تتحمل فرق التكلفة الكبير في إمداد وزارة الكهرباء بالغاز، والذي يقدر بحوالي 70 مليار جنيه، بالإضافة إلى تكلفة المازوت التي تصل إلى 40 مليار جنيه، موضحًا أن وزارة الكهرباء تُسدد ثلث فاتورتها الشهرية لوزارة البترول، بخلاف فرق التكلفة البالغ 120 مليار جنيه.

أكد الوزير أن الدولة تسعى لتخفيف الأحمال كخطة بديلة وموازية لجهود الإصلاح الاقتصادي، مشددًا على رفض الحكومة لرفع أسعار الكهرباء من أجل التخفيف عن المواطنين، مضيفًا أن الدولة تدعم الوقود بمبالغ تتراوح من 140 إلى 150 مليار جنيه، وتحديداً تدعم لتر السولار بـ 10 جنيهات والبنزين بـ 4 جنيهات.

واختتم الملا بالتأكيد على أن تكلفة أسطوانة البوتاجاز تصل إلى 300 جنيه، بينما يتم بيعها للمواطن بـ 100 جنيه فقط، مما يعكس حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة في قطاع الطاقة.