"رصيف المساعدات الأمريكية" حيلة فاشلة لغسل سمعة بايدن

الرصيف العائم الأمريكي
تعاني غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث تسببت الحرب في مجاعة شديدة، بعد أن دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية البنية التحتية بشكل كبير، ما أدى إلى ندرة المواد الغذائية.
مجاعة في غزة
ويقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المجاعة بأكثر من نصف مليون شخص، ما دعا الولايات المتحدة إلى إنشاء رصيف على سواحل شمال غزة هدفه المعلن توصيل المساعدات إلى غزة بطريقة أقل كُلفة وأكثر كفاءة، ومع ذلك، واجه الرصيف العائم العديد من التحديات.
بناء على عجل
تعثرت جهود توزيع المساعدات من الرصيف إلى سكان غزة بسبب صعوبات لوجستية متعددة، ما أدى إلى تأخر الوصول المنتظم للمساعدات المهمة، إذ تؤكد التقديرات أن الرصيف تم بناؤه على عجل ولم يكن مصممًا للتعامل مع الأمواج في البحر المتوسط، فضلًا عن الظروف الجوية السيئة التي حالت دون تنفيذ التزام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتقديم كميات من المساعدات إلى سكان القطاع.
انهيار مفاجئ
وتعرض الرصيف العائم لانهيار مفاجئ في نهاية الشهر الماضي، بعد مرور عشرة أيام فقط من بدء استخدامه، ووُصف هذا الانهيار بأنه لا مفر منه من قِبل مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، ما دفع بعض المنظمات الإنسانية إلى التخلي عن الخطط الطويلة المدى المتعلقة بالرصيف، ما أضاف تحديات جديدة لجهود توزيع المساعدات وإيصالها إلى السكان المحتاجين في غزة.
وأعلن البنتاجون في وقت سابق إعادة تأهيل الرصيف بعد أسبوع من الحادث، لكنه أُغلق مرة أخرى، الأحد الماضي، بسبب الأمواج، قبل إعادة فتحه مجددًا الثلاثاء الماضي.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على إعلان إنشاء الرصيف، لم تصل عبر هذا الممر البحري سوى كميات قليلة من المساعدات، وهي كميات غير كافية لدعم سكان غزة لفترة قصيرة، بينما يواجه أكثر من مليوني مدني خطر المجاعة والجوع، وفي حال تم إغلاق الرصيف بشكل دائم، قد يتم إرسال المساعدات عبر البحر إلى ميناء أسدود في إسرائيل، من ثم توزيعها عبر الطرق البرية ذاتها التي كان يُفترض تجنبها باستخدام الممر البحري.
وتشير التقديرات إلى أن الرصيف البحري بلغت بتكلفة إنشائه 230 مليون دولار في ظل تقدُّم القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، وإغلاق المعبرين الحدوديين الجنوبيين اللذين كانا يوفران معظم المساعدات لقطاع غزة.
بايدن وحرب غزة
وفي محاولة لغسل سمعته، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لاسترضاء العرب من الحاصلين على الجنسية الأمريكية للحصول على أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المرتقب أن تعقد في نوفمبر المقبل، بعد التظاهرات العارمة التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا والتي تطالب بتدخل بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث عمل على إنشاء الرصيف البحري بإشراف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لإدخال المساعدات من خلال قبرص عبر الرصيف، بهدف وقف أية إمدادات من معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجهة الفلسطينية من المعبر.

الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
"عم ممدوح" حارس قلعة "المكواة الرجل" في الفيوم: 45 سنة شقى برزق حلال
-
خريف نيبال وربيع العرب
-
بعد تطويرها.. افتتاح مدرسة أمل طه حسين للصم وضعاف السمع بالأقصر
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم

أخبار ذات صلة
إسرائيل تحرق غزة وترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على "حماس"
16 سبتمبر 2025 05:41 م
بضغط من أمريكا.. هل يُبرم الشرع اتفاقًا أمنيًا مع إسرائيل؟
16 سبتمبر 2025 09:52 م
ما هدف بوتين من مناورات "زاباد 2025"؟
16 سبتمبر 2025 09:28 م
تقارب "سعودي - إيراني".. بن سلمان يستقبل لاريجاني في قصر اليمامة
16 سبتمبر 2025 07:37 م
"سأشارك في التفاوض".. ترامب يدعو زيلينسكي للتوصل مع اتفاق مع بوتين
16 سبتمبر 2025 07:17 م
إسرائيل تقصف ميناء الحديدة.. والحوثي: "انتهاك للسيادة اليمنية"
16 سبتمبر 2025 05:27 م
نتنياهو يتجاهل العزلة: من يملك "موبايل" يحمل قطعة من إسرائيل بين يديه
16 سبتمبر 2025 07:01 م
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً