الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة السابعة توالياً

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي عند النطاق 5.25% و5.50%.

ويأتي قرار الفيدرالي كخطوة متوقعة مع استمراره في معركته مع التضخم، ليبقى الفائدة عند هذا المستوى منذ يوليو 2023، وذلك كأعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين.

التضخم في أمريكا

تباطأ النمو السنوي لتضخم أسعار المستهلكين قليلًا الشهر الماضي، على عكس التوقعات باستقراره بنفس الوتيرة، لكن الأسعار الإجمالية ظلت مستقرة عند مستويات شهرية كما كان متوقعا.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة العمل اليوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 3.3% في الـ 12 شهرًا حتى مايو، مقابل ارتفاعه 3.4% في قراءة أبريل.

وتباطأ المؤشر الرئيسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، إلى 3.4% في مايو من 3.6% و3.8% في الشهرين السابقين، وكان من المتوقع أن يتباطأ إلى 3.5%.

وعلى أساس شهري، ظل مؤشر أسعار المستهلكين المعدل موسميا ثابتا في مايو، مقارنة مع التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.1%، وارتفع المؤشر الأساسي 0.2% على أساس شهري، مقارنة بارتفاع 0.3% في أبريل، وكان من المتوقع أن يرتفع بنفس النسبة.

وارتفع مؤشر أسعار المساكن للشهر الرابع على التوالي في مايو بنسبة 0.4%، مما عوض الانخفاض في أسعار البنزين، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1% على أساس شهري في مايو.

تأثير قرار الفيدرالي على مصر

قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن تثبيت أسعار الفائدة سيؤدي إلى استمرار الأموال الساخنة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وعدم التوجه إلى الأسواق الناشئة، وذلك للاستفادة من الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أبو الفتوح لـ"تليجراف مصر"، أنه من المتوقع أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة خلال سبتمبر المقبل، وهو ما يجعل مصر جاذبة للأموال الساخنة بسبب الفائدة المرتفعة في البنك المركزي المصري.