يوسف زيدان يستقيل من "تكوين": "الكتابة التي تدوم"

أعلن الكاتب الصحفي يوسف زيدان، استقالته من منصبه داخل مجلس أمناء مؤسسة “تكوين”، بعد عدة أشهر من إنشائها.

وكتب زيدان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناةٍ وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة تكوين والاستقالة من مجلس أُمنائها، واجتناب أيِّ أنشطة أو فعاليات ترتبط بها”.

وقال إن هذا القرار جاء لرغبته في تخصيص كل وقته للكتابة، معقبًا: “فهي فقط التي تدوم.. وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدًّا مريعًا من التردِّي”.

يوسف زيدان في مؤسسة “تكوين”

يذكر أنه خلال فترة تواجد “يوسف زيدان” داخل مجلس أمناء مؤسسة “تكوين”، ارتبط اسمه بالكثير من الأمور الجدلية، أولها ظهور زجاجة “بيرة” خلال احتفال الأعضاء بالمؤسسة، مما جعلهم محط انتقاد الجميع، لأن المؤسسة تدعوا إلى تنمية الفكر والثقافة في المنطقة العربية انطلاقًا من مصر، وأن الدولة تتابع ما يحدث ولا يوجد أي شيء مجهول.

وخرج زيدان بتصريحاته في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، ببرنامج "كل يوم"، أن الحفل أقيم في مطعم ووجود زجاجة “بيرة” في مثل هذا المكان أمر طبيعي لا يستدعي كل هذه الضجة.

وفي المرة الثانية، عندما رفض فكرة المناظرة بين عضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين إسلام بحيري، والداعية عبدالله رشدي، مرجعًا الأمر إلى قناعته بأن المناظرات الدينية لا طائل منها، بل قد تكون مدمرة، مستشهدًا بحادثة اغتيال المفكر فرج فودة بعد مناظرة مماثلة.

واستطرد خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "ON"، "حوار الأديان شيء أنه فارغ ولا يؤدي لنتائج"، والتركيز يجب أن ينصب على تجديد الفكر بشكل عام، بعيدًا عن القضايا الدينية الخلافية، وهذا ما يسعى إليه مشروع "تكوين" الذي يراهن على نجاحه، رغم التحديات التي قد يواجهها.