مسؤول أمريكي سابق: إسرائيل تتعامل كقوة عظمى ومندهش من قوة حماس

قال المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة لا يعيشون الواقع، وذلك في تعليق له بشأن أهوال الحرب فى غزة.

منفصلون عن الواقع

وفيما يتعلق بالحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، طالب روس الإسرائيليين بألا يتوقعوا من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى أن تقبل بوجود وزراء هدفهم طرد الفلسطينيين إلى خارج غزة وإعادة بناء مستوطنات إسرائيلية هناك، وأضاف أنهم بذلك كأنهم يقولون “نحن سنحكم غزة للأبد ويجب عليكم بكل بساطة أن تقبلوا بذلك، وهذه الرؤية تفترض أن إسرائيل قوة عظمى وليسن بحاجة لأحد بعد الآن”.

وعلق روس قائلا “أشخاص مثل سموتريتش وايتمار بن غفير لا يعيشون فى عالمنا.. لا يمكن أن يكونوا فى عالم الواقع”.

مندهش من قدرات حماس

وأشار روس، فى تصريحات لصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، اليوم، إلى أنه يرى "إسرائيل مختلفة" هذه المرة، وينظر إلى 7 أكتوبر كيوم مشابه لـ11 سبتمبر وكذلك حرب 73، وأثر ذلك على الناس، لا يمكن أن يمر دون توابع وتأثير.

وأضاف أنه لم يندهش من قدرة  حماس على إزاحة فتح والسيطرة على قطاع غزة، لكن المفاجيء هو عدم جاهزية إسرائيل للتعامل مع هجوم 7 أكتوبر، فضلا عن كمية الصواريخ التى تطلقها ضد المستوطنات الإسرائيلية، لافتا إلى أن “ما تصنعه حماس أمر مدهش، فهى ليست ميليشيا بل جيش”.

من هو دينيس روس؟

ولعب السفير دينيس روس دورا هاما فى السياسات الأمريكية بالشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة، وكان رجلا محوريا فى عملية السلام  خلال عمله بإدارتي جورج بوش الابن وبيل كلينتون، كما يعمل الآن مستشارا بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ورئيس معهد سياسات الشعب اليهودى.

تصريحات بن غفير وسموتريتش ونتنياهو

فى أحدث تصريحات لبتسيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلى، الأحد، قال إنه من أجل تحقيق الأمن للشعب اليهودى على المدى الطويل يجب السيطرة الإسرائيلية على كافة قطاع غزة وعودة بناء المستوطنات هناك بعد انتهاء الحرب، مضيفا أنهم بحاجة إلى وجود مدني يضمن أمن إسرائيل هناك، كما دعا إلى ضرورة تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية، معربا عن أحلامه بأنه لو بقي 100 ألف إلى 200 ألف فلسطينى فقط في غزة بعد الحرب سيكون الأمر مختلفا فى اليوم التالي للحرب.

من جانبه، قال ايتمار بن غفير- وزير الأمن القومى الإسرائيلى، أمس الاثنين، إن حرب غزة تمثل الفرصة المناسبة  لمشروع هجرة سكانها  نحو دول أخرى وتفتح الطريق أمام عودة بناء المستوطنات اليهودية هناك، واصفا ذلك بالأمر الضرورى والحل العادل والإنساني.

وكان بنيامين نتنياهو، قد توعد أمس أيضاً بأنه لن يسمح بعودة سكان شمال غزة إلى مناطقهم مرة أخرى تحت أى ظرف، والذين قد نزحوا جراء العمليات العسكرية البرية والقصف العشوائى وتدمير منازلهم، فى الحرب التى بدأت قبل نحو 3 أشهر وأسفرت عن استشهاد قرابة 22 ألف شهيد.

من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية ما أسمته بالدعوة الاستعمارية والعنصرية لـ3 وزراء بحكومة الاحتلال، والتى تكشف عن الهدف الحقيقى للحرب وهى إفراغ غزة من أهلها عبر الإبادة والتهجير.