حرم من ابنه وماتت جدته حزنا عليه.. رحيل مؤثر لـ"بائع فاكهة"

كريم وحيد بائع الفاكهة
لّخصت طريقة وفاة “كريم”، الحياة الصعبة التي عاشها، حرم فيها من ابنه وكتبت لحظاته الأخيرة على طريق بلا إضاءة في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
تخرج الشاب بتفوق في كلية النظم والمعلومات، ومع ضيق سوق العمل الجامعي، فتح له باب من خلال بيع الفاكهة، وأسس عملا وتزوج قبل أن تبدأ الحياة في إدارة ظهرها له.
وفاة بائع فاكهة
الرواية يحكيها أحمد، أحد أقارب الشاب كريم وحيد فخر لـ"تليجراف مصر"، موضحًا أن الأخير يبلغ من العمر 25 عامًا، وبمجرد تخرجه في كلية النظم والمعلومات التي كان متفوقًا فيها، إلا أنه أصبح بائعًا للفاكهة كمهنة ورثها عن عائلته.
بعد أن أصبح شابًا يعتمد عليه قرر الزواج من فتاة اختارها قلبه، فكان سعيدًا جدًا بها ويدعو الله أن يعيش معها إلأى آخر عمره، وفقًا لما كان يكتبه الراحل عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، وعلى الرغم من ذلك تركته زوجته بعد شهرين فقط من الزواج وكانت حاملًا في ابنه الوحيد.
على مدار أشهر طويلة كان كريم وأسرته يسعون لصلحه مع زوجته، إلا أنها كانت تأبى الرجوع إليه مرة أخرى، وفي هذه الأثناء وضعت ابنهما وبقي معها دون أن يراه أبوه حتى بلغ ثلاثة أشهر من عمره.
طوال تلك الفترة لم يرغب كريم في أي شيء سوى أن يرى مولوده ولو للحظة واحدة، وكشف “أحمد” -أحد أقاربه- آخر مكالمة تجمعه بزوجته، والتي طلبت منه أن يسافر إلى خارج البلاد ويبدأ مستقبلًا جديدًا، ووظن نيصحتها بأنها تميهد للصلح معه.
كان “كريم” يفرغ طاقته المكبوتة في دعوات ينشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، وحظيت بتفاعل واسع بعد رحيله، فكان آخر ما كتب "يارب لا ترفع عني سترك ولا تنسيني ذكرك، ولا تجعلني من القوم الغافلين".
كتب أيضًا، “عايز تشرب من نهر الكوثر.. صلِّ على النبي وأكثِر”، عبارة شاركها الكثيرون مع الترحم على روحه.
توفي كريم في حادث على طريق لا يتوافر به “أعمدة نور”، إذ صدمت سيارة "موتوسيكل" كان عليه هو وخاله، ويقول قريبه أحمد، "كان حزين كأنه كان عايز يموت..هو كان ميت من زمان".
بعد يوم واحد فقط من وفاة كريم الذي كانت كل أمنيته أن يرى ابنه لو مرة واحدة، توفيت جدته حزنًا عليه.

الأكثر قراءة
-
دعوى قضائية تطالب "إعمار مصر" بتنفيذ عقود "مراسي" وتعويض الملاك
-
موعد تسليم الكرة الذهبية 2025.. بتوقيت مصر والسعودية
-
أسوة بـ "الإجراءات الجنائية".. هل يعود قانون الإيجار القديم للبرلمان؟
-
تسعير كرسي البرلمان بـ25 مليونا يثير الجدل.. كيف ردت الأحزاب؟
-
كاد "الباذنجان" يفسد صوتها.. فايزة أحمد غنت على فراش الموت
-
شهيد لقمة العيش بأسيوط.. مصرع عامل بناء سقط من الطابق الثامن
-
محمد الشيخ.. سينما الكرة في وادي دجلة
-
حين يؤجلنا القدر عن الوصول

أخبار ذات صلة
من القصور لـ"الدقة والتقلية".. الأمير محمد علي يعد طبق الكشري في مطعم أبو طارق
22 سبتمبر 2025 12:16 ص
رغم فقدانه البصر.. شنودة حداد ألهم قريته رغم صغر سنه
22 سبتمبر 2025 02:19 ص
خبير يكشف كيفية حفظ خصوصية الصور الشخصية على تطبيقات الذكاء الأصطناعي
21 سبتمبر 2025 06:11 م
ممثل أمريكي يسخر من تعامل المصريين مع أفلام الرعب (فيديو)
21 سبتمبر 2025 04:43 م
"ودودة وغير متكلفة".. شاب يسرد تفاصيل زيارة ملكة إسبانيا لقايتباي (خاص)
21 سبتمبر 2025 09:04 ص
حفيدة الشيخ محمد رفعت: المحافظ رحب بنا ووعد بعدم المساس بمقبرة جدنا
21 سبتمبر 2025 05:13 ص
بجلابية وعمة وعصا.. الريس علي يزين مشهد زيارة ملك إسبانيا للأقصر (فيديو وصور)
21 سبتمبر 2025 12:26 ص
فقد أمه وحمل شقيقته على كتفه.. صرخة صغير تجسد وجع غزة في صورة
20 سبتمبر 2025 09:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً