اغتيال العاروري يجهّض الهدنة.. المقاومة تتوعد ومصر تجمّد الوساطة
صالح العاروري
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى ضربة في مقتل لمفاوضات الهدنة وتبادل إطلاق سراح الرهائن، بعد تصفية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، واثنين من مساعديه في لبنان، مساء أمس، في غارة تُتهم تل أبيب بتنفيذها من دون تبنيها صراحة، وهو ما نتج عنه تهديد ووعيد بالثأر من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني، ثم قررت مصر أخيرًا تجميد دورها كوسيط.
هذا التطوّر النوعي في مسار الصراع بين إسرائيل وحماس، يأتي قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة لبحث تطورات الحرب على غزة، والذي ناقش قبل أيام مع مسئولين إسرائيليين ضرورة تقليص حجم العمليات في القطاع، واستبدالها بعمليات لاستهداف عالية القيمة لحركة حماس.
القرار المصري
ووفق الإعلام العبري، أُبلِغت السلطات الإسرائيلية رسميًا بقرار مصر تجميد دورها كوسيط في مفاوضت الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بسبب التطورات الخطيرة لمقتل صالح العاروري والتهديدات المتبادلة بالتصعيد من قبل أطراف الصراع.
ويأتى القرار المصري بعد قرار حماس والجهاد الإسلامي بوقف المفاوضات بشأن إطلاق النار، حيث توعدت الفصائل بالثأر لاغتيال الغاروري.
تهديدات الفصائل وحزب الله
وقالت حركتا حماس والجهاد إن اغتيال العاروري لن يمر من دون عقاب، وأن المقاومة لن تنكسر أبدًا ومستمرة حتى دحر الاحتلال، كما أطلقت الفصائل وابلًا كثيفًا من الصواريخ ضد تل أبيب.
فيما أكد حزب الله أن اغتيال العاروري هو اعتداء خطير على لبنان وسيادته ومقاومته ولن يمر من دون رد، كما وصفه بالتطور الخطير في مسار الحرب، وسط مخاوف من توسُّع نطاق الحرب، وتأهب إسرائيلي كبير على الحدود مع لبنان.
رد إسرائيل
بدورها، أعلنت حكومة الاحتلال أنها مستعدة لكل الاحتمالات بعد اغتيال العاروري، سواء عبر ردٍ محدود أو حربٍ شاملة، مؤكدة أن مَنْ اتخذ قرار الاغتيال يعلم أنه سيكون هناك رد.
هل تتأثر قدرات حماس؟
تعتقد إسرائيل أن اغتيال قيادات حماس في غزة وخارجها ليس مجرد هزيمة معنوية لحماس، بل يؤثر في ترابط خطوط المقاومة والفصائل الفلسطينية.
ويعتبر العاروري قائد أركان حماس ومهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها الحركة ضد مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، وله دور كبير في عمليات التسليح والتخطيط العسكري والتمويل، وهو أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسّام، وشخصية قيادية مؤثرة في لم الشمل والوحدة بين الفصائل الفلسطينية، والذي سبق أن اعتقلته إسرائيل عدة مرات، وأُفرِج عنه في إطار صفقات تبادل الرهائن عام 2011، ومارس نشاطه في سوريا ثم في لبنان.
واستشهد العاروري جراء إطلاق مسيّرة إسرائيلية، أمس، في الضاحية الجنوبية ببيروت استهدفت مكتبه، بجانب اثنين آخرين من مساعديه.
الأكثر قراءة
-
"مين هيدخل الجنة؟"، عبدالله رشدي يفند تصريحات إبراهيم عيسى في 8 نقاط
-
بالمستندات، نص التحقيقات مع نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة ضحايا الاعتداء بالإسكندرية
-
بعد إعادة التصويت.. مرشح مستقل يسجل قفزة غير مسبوقة بـ45.9% في انتخابات الأقصر
-
حدث أثري، تمثال عملاق لـ أمنحتب الثالث يستعيد مكانه في الأقصر
-
الحصر العددي الأولي.. فوز مرشحين في دائرة بولاق الدكرور وخوض آخرين جولة الإعادة
-
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
-
افتكرتها شوكولاتة، نقل طفلة إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تناولها الحشيش
-
وفاة 3 شباب أثناء التنقيب عن الآثار في الفيوم
أخبار ذات صلة
في عهد بايدن.. تعليق التعاون الاستخباراتي بين واشنطن وتل أبيب بسبب غزة
13 ديسمبر 2025 02:26 ص
2.4 مليون كلمة، البيت الأبيض يكشف إحصائية لقاءات ترامب مع الصحفيين
12 ديسمبر 2025 06:42 م
14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي
12 ديسمبر 2025 05:50 م
220 مفقودًا، فيضانات إندونيسيا تودي بحياة نحو ألف شخص
11 ديسمبر 2025 11:19 م
البيت الأبيض: ترامب محبط من تعثر محادثات أوكرانيا
11 ديسمبر 2025 11:18 م
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون إلغاء عقوبات "قيصر" على سوريا
11 ديسمبر 2025 12:59 م
قراصنة يخترقون قاعدة عسكرية في قلب إسرائيل، ومعلومات حساسة تخرج للعلن
11 ديسمبر 2025 12:04 م
برد قارس وشوارع غارقة، الشتاء يفاقم معاناة آلاف النازحين في غزة
11 ديسمبر 2025 11:48 ص
أكثر الكلمات انتشاراً