جيش الاحتلال يعترف بعدم قدرته على الفوز.. ونتنياهو لا يسمع

حرائق في شمال إسرائيل
خاطر عبادة
بعد 9 أشهر من العدوان الوحشي على غزة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل المهمة التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما قال بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر أنه سيدمر الجماعة المسلحة.
وفي هذا السياق، تتاولت صحيفة آسيا تايمز الصينية، تقريرها بعنوان "الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم قدرته على الفوز.. ونتنياهو لا يسمع".
وأشارت إلى أنه في يوم 19 يونيو، قال المتحدث باسم قوات الاحنلال الإسرائيلية، الأدميرال البحري دانييل هاجاري، لقناة 13 الإخبارية إن هدف القضاء على قيادة غزة غير قابل للتحقيق .
وقال هاجاري إن هذه العملية التي تهدف إلى تدمير حماس وإخفائها لا تعدو أن تكون مجرد ذر للرمال في عيون الناس، إن حماس مجرد فكرة، وحماس حزب، وهي متجذرة في قلوب الناس، وكل من يتصور أننا قادرون على القضاء على حماس فهو مخطئ.
وكشف هذا الاعتراف عن وجود خلافات شديدة بين القيادة العسكرية والسياسية داخل الكيان الصهيوني، ودفعت البعض للتساؤل، حول من يحكم إسرائيل؟.
وقبل أيام، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، قال نتنياهو : "من أجل تحقيق هدف تدمير قدرات حماس، كان عليّ اتخاذ قرارات لم تكن مقبولة دائمًا من قبل القيادة العسكرية".
والآن يقول جيش الاحتلال لرئيس الوزراء إن خطته الأولى لتدمير حماس غير قابلة للتطبيق، فما هي الخطة الثانية إذن؟
وبحسب تصريحات هجاري: "إذا لم تجد الحكومة بديلاً فإن حماس "ستبقى في غزة".
حرب نتنياهو الدائمة
ورفض مكتب رئيس الوزراء التنازل للجيش، ورد على مقابلة هاجاري بالتأكيد على تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب.
وفي 18 مايو، أعطى جانتس - أحد الأعضاء الثلاثة في مجلس الوزراء الحربي - نتنياهو إنذارًا نهائيًا لمدة ثلاثة أسابيع . وفي خطاب متلفز، قال إن رئيس الوزراء وضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق الاحتياجات الوجودية لدولة إسرائيل، مما سمح "للمتعصبين اليمينيين المتطرفين" بتعريض البلاد للخطر.
ومن بين المطالب الاستراتيجية الستة التي طرحها جانتس كان إعطاء الأولوية لعودة الرهائن وتنصيب قيادة سياسية جديدة في غزة، بدلاً من التركيز على "تدمير" حماس.
ورفض نتنياهو جميع المطالب ، بما في ذلك تحديد إطار زمني للمسار نحو دولة فلسطينية إلى جانب تطبيع إسرائيل مع الدول العربية، وفي 9 يونيو، غادر جانتس مجلس الحرب . وبعد أسبوع، حل رئيس الوزراء المجلس .
لا توجد خطة
ولم يؤد هذا إلا إلى إطالة أمد معضلة نتنياهو، ففي اليوم الذي يتم فيه الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، سوف يصبح في خطر سياسي وقانوني ما لم تختفي حماس من الوجود.
ولكن لا يوجد أي احتمال لتدمير حماس الذي وعد به، ولا أن المدنيين في غزة ــ الذين يواجهون الموت والجوع والحرمان كل يوم ــ سوف يثورون ضد القيادة.
ولكن ماذا يفعل نتنياهو في غياب خطة بديلة لوقف الضغوط عليه من داخل إسرائيل وخارجها؟ إنه يلعب على الوقت، ففي الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنه يؤيد فقط التوصل إلى اتفاق "جزئي" مع حماس بشأن الأسرى، حتى تتمكن إسرائيل من استئناف القتال بعد إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى.
وانخرط في صراع مع الولايات المتحدة بشأن إمداد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية اللازمة للحرب التي تخوضها ضد إسرائيل، كما هدد بتوسيع نطاق القتال مع حزب الله عبر الحدود اللبنانية في الشمال.

الأكثر قراءة
-
رسميا.. الرئيس السيسي يصدق على تعديل قانون الإيجار القديم
-
جهز ورقك.. البريد يستعد لاستقبال المواطنين لحجز "سكن لكل المصريين 7"
-
"لا للمماطلة".. كيف تغير قانون الإيجار التمليكي "الـ59" بالتعديلات الجديدة؟
-
قبل بدء التصويت بانتخابات الشيوخ.. اعرف مكان لجنتك بالرقم القومي
-
وسط حراسة مشددة.. وصول "علياء قمرون" إلى النيابة الاقتصادية بالقاهرة
-
بعد تصديق الرئيس عليه.. متى يتم تطبيق قانون الإيجار القديم؟
-
الانتخابات لحد الساعة كام؟.. اعرف الموعد
-
وظائف حكومية 2025.. الشروط والتقديم عبر هذا الرابط

أخبار ذات صلة
عائلات الأسرى الإسرائيليين: احتلال غزة سيؤدي إلى خسارة الرهائن
04 أغسطس 2025 10:36 م
صراع السلطة والقضاء في إسرائيل يبلغ ذروته بإقالة المدعية العامة
04 أغسطس 2025 10:32 م
قرار حاسم لنتنياهو.. احتلال كامل لغزة وسط خلافات داخلية
04 أغسطس 2025 09:39 م
الشرطة البريطانية تكشف تفاصيل جديدة في مقتل الطالب السعودي محمد القاسم
04 أغسطس 2025 04:16 م
"غيلان باريه" تفتك بـ3 أشخاص بينهم طفلان.. وغزة تواجه خطر تفشي وبائي
04 أغسطس 2025 03:13 م
الكوليرا تجتاح دارفور.. 600 ألف طفل في دائرة الخطر
04 أغسطس 2025 02:55 م
5 سنوات على انفجار مرفأ بيروت.. الرئيس اللبناني: العدالة قادمة
04 أغسطس 2025 01:55 م
رئيس الأمن القومي الروسي يهدد ترامب بـ"اليد الميتة".. كيف يعمل هذا النظام؟
04 أغسطس 2025 12:55 م
أكثر الكلمات انتشاراً