هيكل عظمي.. صور مأساوية لفلسطيني يعاني من سوء التغذية الحاد

كشفت صور صادمة من غزة، التأثير المدمر لسوء التغذية الحاد على المحاصرين في القطاع الذي مزقته الحرب، حيث ظهر شاب في وضع مأساوي وقد تحول إلى مجرد هيكل عظمي.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الصور المأساوية للشاب الفلسطيني أحمد النحار، يبلغ من العمر 21 عامًا، مستنكرة: "كيف لا يزال على قيد الحياة؟"، وقد تحول إلى مجرد جلد على عظم، بينما يعاني من سوء التغذية الحاد في غزة.

وانتشرت الصورة الصادمة بينما لا تزال الأراضي الفلسطينية تتعرض لقصف الغارات الإسرائيلية، ويظهر الشاب مستلقيًا على سرير، وقد جفت معالم الحياة من جسده.

وفي إحدى الصور، يمكن رؤية أحمد عاري الصدر، ويبدو قفصه الصدري بارزًا بشكل لا يصدق، وفكه محدد بشكل حاد بينما يتدلى جلده على عظامه - وهو أحد الأعراض المؤلمة لسوء التغذية وضمور الدماغ الذي يعاني منه.

كما تظهر الصور المروعة لساقيه جلده الرقيق ملتصقًا بعظامه دون وجود أي دهون أو عضلات مرئية للعين، وفي صورة أخرى مرعبة تظهر عن قرب ساقي أحمد والتي تبدوان ضعيفتين للغاية بحيث لا تستطيعان دعم جسده إذا حاول الوقوف.

ووفقا للتقرير، فقد أصبح فخذيه وركبتيه وساقيه وقدميه مجرد عظام ملفوفة في طبقة رقيقة من الجلد ولا يوجد فيها بوصة واحدة من العضلات أو الدهون مرئية للعين.

كما يبدو أن أصابع قدم أحمد مشوهة حيث تتجعد إلى الأمام وتنحني في اتجاهات مختلفة، وهي علامة على أنه قد لا يمشي مرة أخرى أبدًا.

وفي الصورة الثالثة والأخيرة التي نشرت للشاب، ظهر وهو يشرب من زجاجة صغيرة يبدو أنها تحتوي على حليب، وأصابعه الطويلة والرفيعة تلتف حول مقبض صغير بينما تستقر يده الأخرى على معدته أثناء الشرب.

وعلقت الديلي ميل، أن حالة أحمد هي مجرد واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية بسبب القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى علاج طبي فوري بسبب سوء التغذية الحاد.

وفي بيان صدر الشهر الماضي، أشارت الوكالة إلى أنه مع استمرار القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، لا يزال الناس في غزة يواجهون مستويات يائسة من الجوع.