الفيضانات تتسبب في انخفاض دخل الزراعة بإنجلترا بنسبة 19%

انخفض الدخل من الزراعة في إنجلترا بنسبة 19% العام الماضي بعد أن أدت الفيضانات إلى استحالة حصاد العديد من المحاصيل.

وطالب المزارعون البريطانيون بمزيد من الدعم من الحكومة مع تدهور المناخ ، مما يعني أن الشركات الزراعية لم تعد قادرة على الاعتماد على الطقس المعتدل في المملكة المتحدة وتواجه بشكل متزايد الجفاف والفيضانات، وفقا لصحيفة الجارديان.

كما ساهمت المزارع بشكل أقل في اقتصاد إنجلترا في عام 2023 عند 10 مليارات جنيه إسترليني، بانخفاض قدره مليار جنيه إسترليني أو 8.7٪ مقارنة بعام 2022. 

وبلغ إجمالي دخل المزارعين من الزراعة في إنجلترا 4.5 مليار جنيه إسترليني، بانخفاض قدره 1.1 مليار جنيه إسترليني أو 19.0٪ مقارنة بعام 2022.

وقالت وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية (ديفرا) إن الانخفاض في إجمالي الدخل جاء بسبب الانخفاض الكبير في إنتاج المحاصيل.

وبلغ الناتج، المحاصيل التي خرجت من المزارع للبيع، 9.9 مليار جنيه إسترليني، بانخفاض قدره 1.5 مليار جنيه إسترليني أو 13.1٪ مقارنة بعام 2022، وكان السبب في ذلك مزيج من انهيار أسعار المحاصيل مثل القمح، إلى جانب ضعف الغلة.

ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية البريطانية، سقط 1695.9 ملم من الأمطار في إنجلترا من أكتوبر 2022 إلى مارس 2024، وهو أكثر من أي فترة مدتها 18 شهرًا منذ بدأت المنظمة في جمع البيانات القابلة للمقارنة في عام 1836. 

وقال العلماء إن انهيار المناخ من المرجح أن يتسبب في فترات أكثر كثافة من الأمطار في المملكة المتحدة.

وقال مارتن لاينز، الرئيس التنفيذي لشبكة الزراعة الصديقة للطبيعة ومزارع الأراضي الصالحة للزراعة: "لقد انخفض دخل المزارع بشكل كبير بسبب تأثيرات تغير المناخ على الطقس وتقلبات أسعار السوق، إذ يجد المزارعون أنفسهم في وضع غير مؤات بسبب قوى السوق، على الرغم من وجود الكثير من المال في النظام.

وأضاف: "لقد انخفض الدخل الذي يحصل عليه المزارعون من إنتاج الغذاء، في حين يواصل تجار التجزئة في مجال الأغذية تحقيق أرباح قياسية. وبدون التكيف مع تغير المناخ، فإن مستقبل المزارعين والشركات والأمن الغذائي في المملكة المتحدة قد يكون في خطر".