تذاكر طيران بخط اليد.. مسافرون على متن "آلة الزمن"

وكأن العالم عاد إلى عصور ما قبل التكنولوجيا في أعقاب الفوضى التي أحدثها العطل التقني العالمي الذي شل حركة تكنولوجيا المعلومات، لم تتوقف التداعيات عند الخسائر المادية فحسب، بل امتدت لتشمل موجة من السخرية اللاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تذاكر مكتوبة بخط اليد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً طريفة لتذاكر طيران مكتوبة بخط اليد بدلاً من الطباعة الإلكترونية المعتادة، في مشهد أعاد للأذهان ذكريات السفر في العصور الغابرة.

تعليقات ساخرة

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة ومقارنات بين وسائل السفر الحديثة وتلك التي كانت سائدة في الماضي، في مزيج من الفكاهة والانتقاد من هشاشة التكنولوجيا التي بات العالم يعتمد عليها بشكل مطلق.

تعليقات المتابعين

دون حساب باسم فهد بن محمد الأحمري، تدوينة ساخرًا قال فيها، “الله يالدنيا Boarding pass يدوي، اليوم بعض الخطوط تعود لبطاقات الصعود اليدوية كما في الصورة الأولى بسبب عطل مايكروسوفت في المطارات”.

فيما دون حساب آخر باسم “عبد الوهاب”، تدوينة قال فيها، “بسبب هذا الخلل العالمي مطارات تعود 50 عاماً للوراء، بحيث تم وضع سبورة وكتابة الرحلات عليها، وكذلك إصدار بطاقة صعود الطائرة بورقة مكتوبة يدوياً”.
 

السبب الجذري

في تطور جديد لأزمة العطل التقني العالمي، أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن إصلاح السبب الجذري للخلل الذي تسبب في تعطل خدماتها بشكل شبه كامل. 

الأمن السيبراني

وفي الوقت نفسه، نفت شركة "كراود سترايك" المتخصصة في الأمن السيبراني أن يكون العطل ناجماً عن هجوم إلكتروني، مؤكدة أن المشكلة ناتجة عن خلل في تحديث لمستخدمي أنظمة "ويندوز".

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "كراود سترايك"، جورج كورتز، أن الشركة تعمل عن كثب مع العملاء المتضررين لحل المشكلة، مشيراً إلى أن الخلل لم يؤثر على أنظمة "ماك" و"لينكس". 
وأكد كورتز في منشور على منصة "إكس" أن المشكلة تم تحديدها وجاري العمل على حلها بشكل نهائي.

توقف الخدمات الحيوية

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من الفوضى التي عمت العالم بسبب العطل، حيث توقفت العديد من الخدمات الحيوية، بما في ذلك المطارات والبنوك ووسائل الإعلام، مما أدى إلى خسائر مادية فادحة واضطرابات في حركة السفر والخدمات المالية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من المسافرين في المطارات، وتوقف عمليات السحب والإيداع في البنوك، وانقطاع البث في العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية.