قطر تنسحب من مفاوضات غزة.. وإسرائيل تخشى حربًا على 7 جبهات

بعد ساعات قليلة من وصوله إلى القاهرة، لإجراء مفاوضات حول وقف الحرب في غزة، غادر الوفد الإسرائيلي عائدًا إلى تل أبيب، حسبما أكدت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فيما أعربت إسرائيل عن خوفها من هجوم عليها من 7 جبهات.

واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حماس بمحاولة تعديل "الخطوط العريضة" للاتفاق، فيما لم يشارك الوفد القطري في المفاوضات، “بسبب الحساسية السياسية”، بعد ساعات من دفن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الدوحة.

تحالف دولي للدفاع عن إسرائيل

وقالت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، إن تل أبيب طلبت من واشنطن ولندن بناء حلف دولي وإقليمي للتعامل مع الهجوم الإيراني المتوقع، وتفعيل منظومات الدفاع لحماية إسرائيل.

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، نظيره البريطاني جون هيلي، في تل أبيب أمس، وشدد على أهمية تشكيل تحالف للدفاع عن إسرائيل.

ومن المتوقع أن تشن إيران وحزب الله اللبناني، هجوما على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وفؤاد شكر، القيادي في حزب الله اللبناني.

وتوقع جالانت، خلال حديثه مع هيلي، أن تتعرض تل أبيب لهجوم متزامن من إيران، وحزب الله، والحوثييين، وحركات المقاومة الفلسطينية الأربعة الكبرى.

وأعربت إسرائيل أنه في حال ركز الهجوم المتوقع على أهداف عسكرية، دون قتل عدد كبير من الإسرائيليين، فإن الوضع يبقى قابلا للاحتواء بدون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.

استهداف عمق إسرائيل

وتوقعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن يضرب حزب الله في عمق إسرائيل، ردا على اغتيال فؤاد شكر، بعد أن توعد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بـ"ردّ آت حتما".

وخلال اتصال هاتفي بينهما، دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن الوزيرين يتشاركان "القلق في مواجهة تصاعد التوترات" في المنطقة، وأنهما "اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة".

وأكد سيجورنيه وبلينكن مواصلة بذل الجهود "المشتركة" للتوصل إلى وقف "مستدام" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد حرباً متواصلة ومدمّرة منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكثّفت دول غربية دعواتها لرعاياها الى مغادرة لبنان وإيران، مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها.

وكانت فرنسا دعت مواطنيها غير المقيمين في إيران والذين ما زالوا موجودين في البلاد، الى مغادرتها في أقرب وقت ممكن. ودعت واشنطن ولندن رعاياهما إلى مغادرة لبنان.