رئيس "فيفا" ناعيا "بيكنباور": إنجازاته محفورة في التاريخ

حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" على نعي أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بيكنباور الذي توفي اليوم عن عمر ناهز 78 عاما. 

وقال “فيفا” خلال بيان رسمي:

"مما لاشك فيه أن فرانز بيكنباور طبع على مدى عقود من الزمن كرة القدم في ألمانيا وفي العالم أيضا ببصمته الخاصة والمميزة، عندما كان لاعبا ثم وهو مدرب ولاحقا لما صار مسؤولا إداريا.

انضم ابن مدينة ميونيخ وهو لاعب ناشئ إلى نادي بايرن ميونيخ، الذي لم يكن وقتئذ بتلك القوة والهيمنة التي نعرفها عنه في الوقت الحالي، ليقوده للفوز بأربعة ألقاب دوري وأربعة ألقاب في مسابقة الكأس الألمانية وأربع بطولات أوروبية (بطل الولاية ثلاث مرات وبطل كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس مرة واحدة). كما أحرز لاحقا لقب دوري البوندسليجا مرة واحدة مع نادي هامبورج وبطولة أمريكا الشمالية مع كوسموس نيويورك في ثلاث مناسبات.

‏‎وأعاد بيكنباور تحديد دور "الليبرو" كلاعب حر في خط الدفاع، حيث كان يتقدم إلى الأمام مع هجوم فريقه بكل رشاقة ومهارات فنية عالية . وخلال فترته الاحترافية حصل على لقب "القيصر" الذي تبين فيما بعد أنه يستحق حمله أيضاً.

لقد كان بقميص ألمانيا الغربية باللونين الأبيض والأسود الذي لا لبس فيه، حيث احتفل بيكنباور بأعظم انتصاراته. في سن العشرين، شارك في نهائي كأس العالم 1966 FIFA حيث خسر فريقه 4-2 أمام إنجلترا بعد الوقت الإضافي. بعد فوزه ببطولة أوروبا عام 1972، قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1974على أرضه، وتم تعيينه قائداً فخرياً للمنتخب الوطني عام 1982.

بعد أن شارك في 103 مباراة دولية وسجل 14 هدفًا، اعتزل فرانز بيكنباور كرة القدم الدولية في عام 1977 عن عمر يناهز 31 عامًا، قبل أن يعتزل مسيرته مع نادي نيويورك كوزموس في عام 1983. 

توج بيكنباور مرتين بالكرة الذهبية، واختير أفضل لاعب في ألمانيا في أربع مناسبات، وهو يوجد ضمن فريق FIFA العالمي للقرن العشرين، ونال أيضا وسام الاستحقاق من FIFA علاوة على وشاح FIFA  الشرفي و جائزة FIFA الرئاسية. وتوج أيضا من طرف جمهورية ألمانيا الاتحادية "لاعب القرن في ألمانيا" ومنح بذلك ثلاث درجات تصاعدية في وسام الاستحقاق.

‏‎وفي عام 1984، تولى تدريب المنتخب الألماني، وبلغ معه بعد عامين مباراة نهائي بطولة العالم في المكسيك، والتي خسرها أمام الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا بنتيجة 3:2. وفي تكرار لهذا النهائي، نجحت كتيبة بيكنباور في الفوز على الأرجنتين بهدف دون رد في نهائي إيطاليا 1990، ليصبح بذلك الثاني الذي يفوز باللقب العالمي بصفته لاعبا ومدربا أيضاً، ماريو زاجالو. 

‏‎عندما كان رئيسا لنادي بايرن ميونيخ، في الفترة ما بين 1994 و2009، تولى مؤقتا تدريب الفريق وتوج معه آنذاك بلقب الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي للأندية الفائزة بالكأس. إلى ذلك، أشرف على إدارة لجنة التنظيم المحلية لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA وكان عضوا في لجنة FIFA التنفيذية". 

إنفانتينو ينعى فرانز بيكنباور

وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: "أسطورة كرة القدم الألمانية والعالمية، فرانز بيكنباور لديه إنجازات وانتصارات محفورة في التاريخ، ومع ذلك، على الرغم من كل شعبيته، ظل دائمًا متواضعًا ومتواضعًا".

وأضاف :"كان أول قائد يرفع كأس العالم الحالي في عام 1974، وفاز أيضًا بالبطولة كمدرب لألمانيا في عام 1990، ورحيله يمثل خسارة مؤلمة لكرة القدم الألمانية والعالمية على حد سواء. سيتذكره مشجعو كرة القدم دائمًا في جميع أنحاء العالم، وخاصة من قبل مشجعي المنتخب الألماني ونادي بايرن ميونخ الذي حقق معه الكثير من النجاحات.

وأوضح: "لقد كان جارًا رائعًا لي خلال العديد من اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد شارك عن طيب خاطر الكثير من معرفته بكرة القدم. إنه شخص عظيم حقًا، وصديق لكرة القدم، وبطل وأسطورة حقيقية، عزيزي فرانز لن يُنسى أبدًا".

وتابع: "أتقاسم الحزن مع عائلته وأصدقائه والاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي أقدم لهم خالص التعازي".