"الفسحة الأخيرة".. رحلة أسرة أطفيح الغريقة إلى قاع النيل

لا تزال قوات الإنقاذ النهري تبحث عن جثث أسرة غرقت في نهر النيل بأطفيح، بعد انتشال جثة الابن.

وروى “عيد م”، ابن عم الأب الضحية، أنه عمليات البحث مستمرة من قبل قوات الإنقاذ النهري لانتشال جثة “أشرف” الأب وبناته اللاتي لا يزلن في قاع نهر النيل، موضحا أن جثة الطفل التي تم انتشالها تم نقلها إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

نجاة الأم من الموت 

وأضاف خلال حديثه لـ"تليجراف مصر"، أن الضحايا هم “أشرف سمير” (الأب) 43 سنة، و"محمد" يبلغ من العمر 17 سنة (الابن الأكبر)، و"مروة" تبلغ من العمر 14 عامًا، و"ياسمين" تبلغ من العمر 12 عامًا، بينما نجت الأم من الموت.

وأشار إلى أن الحادث وقع في تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء عندما قرر الأب اصطحاب أسرته للجلوس على ضفاف نهر النيل، من أجل الاسترخاء وهربا من حرارة الجو في المنازل، فقرر الابن النزول للمياه.

وأوضح أن الابن تعرض للغرق وما إن لاحظ الأب أسرع لإنقاذه هو وبناته ليلقوا حتفهم جميعا.

الأب عاد من من خارج مصر

تابع أن الكثير من الأهالي علموا بالواقعة عندما لاحظوا الأم تصرخ بأعلى صوت “إلحقونا”، فهرول الجميع لمحاولة إنقاذهم ولكن باءت محاولاتهم بالفشل.

وأشار إلى أن “أشرف” (الأب) عاد من خارج مصر منذ بضعة أيام بعدما قضى فترة زمنية كبيرة في الغربة بعيدًا عن أولاده.

ودفع مدير الأمن بمولدات كهربائية وعدد من الغواصين من رجال الضفادع البشرية التابعين لشرطة السطحات ووحدة إنقاذ متكاملة للبحث عن جثة أب ونجلتيه بينما تم انتشال جثة الابن.

وبينت التحريات، أن الأب عندما حاول إنقاذ ابنه بمساعدة آخرين من أسرته تعرضوا جميعاً للـغرق مما أسفر عن غرق الأب و3 من أبنائه، بنتان والابن الذي تـعـرض للغرق في الأول وتم انتشال جثة الابن.

وتلقى اللواء محمد شرقاوي مدير مباحث الجيزة، إخطارا من المقدم محمد مختار، رئيس مباحث قسم شرطة أطفيح مفاده وجود حالات غرق بإحدى القرى بدائرة القسم.

وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وتبين وفاة عامل يدعى “أشرف حنظل”، وابنتيه وابنه، وأعمارهم 20 و18و17 سنة.

وتم انتشال جثة الابن فيما تكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها لانتشال باقي الجثث.

ويقوم رجال المباحث بسماع أقوال الشهود وإجراء التحريات للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.