إيلون ماسك: بريطانيا تتحول إلى "دولة بوليسية"

عاد إيلون موسك إلى حرب الكلمات مع الحكومة  البريطانية من خلال وصف المملكة المتحدة بأنها تتحول إلى"دولة بوليسية" بعد قمع عدد من الاحتجاجات.

جاء ذلك خلال رد قطب التكنولوجيا الذي يدير موقع التواصل الاجتماعي X، على الأنباء التي تفيد بأن المملكة المتحدة تعيد تنشيط خطط الطوارئ لتخفيف الضغط على نظام السجون.

وأدى تدفق السجناء - بسبب خطة الحكومة لقمع أعمال الشغب والاضطرابات - إلى زيادة الضغوط على إدارة السجون.

لكن ماسك قال: "المملكة المتحدة تتحول إلى دولة بوليسية".

وقالت وزارة العدل إن عملية الفجر المبكر، وهي خطة قائمة منذ فترة طويلة تسمح باحتجاز المتهمين في زنازين الشرطة وعدم استدعائهم إلى محكمة الصلح حتى تتوفر مساحة في السجن، تم تفعيلها صباح الاثنين.

وسيتم تطبيق هذا الإجراء في شمال شرق البلاد ويوركشاير؛ وكامبريا ولانكشاير؛ ومانشستر وميرسيسايد وتشيشاير.

وقد أطلق ماسك، أيضًا على عملية الفجر المبكر اسم "عملية أورويل".

وقال أغنى رجل في العالم إن السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، كان "منافقًا" بسبب نهجه في التعامل مع الشرطة.

وأعرب قطب الأعمال الملياردير، الذي أعلن حرية التعبير كهدف رئيسي في استحواذه على تويتر، الذي أعاد تسميته بـ X، عن عدم تصديقه أن الأشخاص الذين يحرضون على العنف عبر الإنترنت يتعرضون للمحاكمة في المملكة المتحدة.

وقالت داونينج ستريت إن خطط الطوارئ في السجون يمكن تفعيلها وإلغاء تنشيطها عدة مرات خلال الأسابيع القليلة المقبلة حسب الحاجة.

وقالت المتحدثة إنها تتوقع أن المناطق المتضررة سوف "تتحرك داخل وخارج" خطة الطوارئ وسط "فترات قصيرة من الضغط الكبير".

وقال رئيس الوزراء السير كير ستارمر، ردا على سؤال عما إذا كانت التدابير الطارئة تشكل خطرا على السلامة العامة خلال زيارة إلى بلفاست، إن الحكومة تتخذ "قرارات صعبة حقا، ولا أحد يريد اتخاذها"، كما كرر انتقاداته بأن حزب العمال ورث مشاكل مع السجون بسبب "الفشل الأساسي" للإدارة المحافظة السابقة في توفير أماكن كافية في السجون.

وقال "لقد اضطررنا إلى التعامل مع ذلك مع الضغط الإضافي الناجم عن اضطراب الأسابيع الأخيرة"، مضيفا: "لكننا تمكنا من إثبات أنه إذا ارتكبت اضطرابا، فيمكنك أن تتوقع أن يتم وضعك عبر نظام العدالة الجنائية بسرعة، وسنستمر على هذا المنوال".

"لكنني لن أتظاهر بأن هذا لا يشكل تحديًا. سوف نتخذ القرارات الصعبة اللازمة في هذا الشأن، ولكن ما كان ينبغي لنا أبدًا أن نوضع في الموقف الذي نحن فيه اليوم".

وقال مارك فيرهيرست، الرئيس الوطني لجمعية ضباط السجون، لشبكة بي بي سي إن هذه السياسة من شأنها أن تؤدي إلى "تأخير العدالة".

وقال إن مرتكبي الجرائم الأكثر خطورة سوف ينتهي بهم الأمر في المحكمة ويضمن لهم زنزانة في السجن، لكن مرتكبي الجرائم الأقل خطورة سوف يقضون فترة أطول في زنزانات الشرطة أو يتم الإفراج عنهم بكفالة.

وقال :"عندما يعتقلون أشخاصًا، يتعين عليهم التأكد من أنهم خصصوا لهم مكانًا للاحتجاز في حجز الشرطة، لأنه قد يكون هناك سجناء يملؤون زنزاناتهم. وبطبيعة الحال، يتعين عليهم دفع ساعات عمل إضافية للإشراف على السجناء".