النفط يحافظ على مكاسبه مع استمرار "حبس" الليبي

استقرت أسعار النفط بعد زيادة ملحوظة سجلت الخميس، نتيجة لتحسن البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة وتصاعد تعطل الإمدادات في ليبيا.

وتداولت عقود خام برنت لشهر نوفمبر حول 79 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاع بنسبة 1.4% في الجلسة السابقة، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 76 دولارًا.

وأظهرت مراجعة للبيانات الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أعلى قليلاً في الربع الثاني مما كان متوقعًا، مما أدى إلى تعزيز المعنويات في الأسواق. 

وفي الوقت نفسه، يواجه إنتاج النفط في ليبيا تهديدًا بالتراجع أكثر بعد أن انخفض إلى النصف هذا الأسبوع بسبب الاضطرابات المتزايدة في البلد، وهو عضو في "أوبك".

رغم ذلك، لا يزال خام برنت في طريقه لتحقيق أول خسارة شهرية متتالية هذا العام، حيث قام كل من بنكي "جولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" بخفض توقعات الأسعار، مع الإشارة إلى ضعف التوقعات بشأن الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا. كما أن احتمالية استعادة بعض إمدادات "أوبك+" في الربع الرابع تضغط على السوق.

وفي الوقت ذاته، تُشير الفوارق الزمنية لعقود النفط المختلفة، التي تُراقب عن كثب، إلى وجود ديناميكية قوية في السوق، حيث تزداد الفجوة بين أقرب عقدين لخام برنت قبل انتهاء العقد. 

وكان الفرق الأخير يتجاوز دولارًا للبرميل في حالة "باكورديشن"، وهو ما يعادل تقريبًا ضعف الـ56 سنتًا للبرميل التي كانت عليه قبل شهر.