سلاح البنك المركزي لمواجهة التضخم.. ما هي الفائدة الإيجابية؟
الفائدة الإيجابية
في ظل التقلبات الاقتصادية وارتفاع التضخم، حرص البنك المركزي المصري على رفع أسعار الفائدة لتكون أعلى من معدلات التضخم، وهو ما يطلق عليها “الفائدة الإيجابية”، والتي تتيح للمودعين والمستثمرين فرصة الحصول على عوائد حقيقية إيجابية.
وقال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن أسعار الفائدة الإيجابية هي المعدلات التي تكون فيها الفائدة المفروضة على القروض أو المدفوعة على الودائع أعلى من نسبة التضخم.
ويوضح الخبير المصرفي لـ“تليجراف مصر”، أن الفائدة المرتفعة تعني ببساطة أنه عندما يقوم الشخص بإيداع أمواله في البنك، فإنه سيحقق عائد حقيقي على الأموال لأن القوة الشرائية تزيد بعد حساب التضخم، أو بمعنى إذا كان البنك يعطي فائدة 10% سنويًا، والتضخم في البلاد يسجل 7%، فإن الفائدة الحقيقية التي ربحها العميل هي 3% وهذه هي الفائدة الإيجابية.
وتراجع معدل التضخم الأساسي السنوي وفقًا للبنك المركزي المصري إلى 24.4% في يوليو 2024، مقارنة بـ 26.6% في يونيو من نفس العام.
وأشار البنك المركزي، إلى أن معدل التغير الشهري في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي انخفض إلى -0.5% في يوليو 2024، بعدما كان 1.3% في نفس الشهر من العام السابق و1.3% أيضًا في يونيو 2024.
وفي 18 يوليو الماضي، قررت لجنة السياسة النقديـة بالبنك المركزي المصري، تثبيت أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25% على الترتيب.
وشهد معدل التضخم في مصر انخفاضًا خلال الخمسة أشهر الماضية، رغم ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات، في ظل استئناف الحكومة لبرنامج القرض مع صندوق النقد الدولي، وتراجع قيمة الجنيه بحوالي 60%.

الاتفاق مع صندوق النقد
ومنذ مارس، رفعت الحكومة المصرية، أسعار الكهرباء، الوقود، ووسائل النقل العامة، بما في ذلك القطارات والمترو، كجزء من خطة لتقليل الإنفاق على الدعم وفقاً لاتفاقها مع صندوق النقد، كما شهدت أسعار الخبز زيادة للمرة الأولى منذ عقود.
ورغم هذه الزيادات، أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء استقراراً في معدل التضخم، حيث بلغ التضخم في يوليو الماضي 25.6% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2022.
وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة وصلت إلى المعدلات الإيجابية مقارنة بالتضخم، إلا أن الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، يرى أن البنك المركزي سيستمر في تشديد السياسة النقدية من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستويات المرتفعة، خلال اجتماعه المقبل.
وأوضح حسانين لـ"تليجراف مصر"، أن لجنة السياسية النقدية ستراقب تأثير قرار رفع أسعار الوقود وتذاكر المترو على معدلات التضخم لشهر أغسطس، والتي من المقرر ان تصدر في 10 سبتمبر المقبل، أي بعد صدور قرار اللجنة.
وفي يونيو الماضي، شدد صندوق النقد الدولي على أهمية استمرار البنك المركزي المصري في تطبيق سياسته النقدية الحالية دون التسرع في خفض أسعار الفائدة على المدى القصير، وذلك بهدف تحقيق تراجع مستدام في معدلات التضخم.
الأكثر قراءة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
أخبار ذات صلة
الحكومة: إصدار عملات تذكارية تجسد عراقة المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 11:02 ص
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
01 نوفمبر 2025 09:26 ص
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كيف بدأ الشهر؟
01 نوفمبر 2025 02:00 ص
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كم بلغ؟
01 نوفمبر 2025 01:00 ص
"أكتوبر المحظوظ"، بيتكوين تواجه أول خسارة شهرية منذ 2018
31 أكتوبر 2025 11:35 م
معارضة داخل الفيدرالي الأمريكي: خفض الفائدة الأخير غير مبرر
31 أكتوبر 2025 11:21 م
النفط يستقر بعد تقلبات حادة بين مخاوف ضربة أمريكية لفنزويلا ونفي ترامب
31 أكتوبر 2025 10:10 م
الجنيه يعود إلى دائرة الضوء، هل يحافظ على جاذبيته في تجارة الفائدة؟
31 أكتوبر 2025 01:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً