السيسي يوجه رسالة للشعب التركي ويتحدث عن "15 مليار دولار"

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن زيارته الأولى لتركيا تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين، موجهًا رسالة إلى الشعب التركي الشقيق، باعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والحضارية التي تجمع الشعبين.

وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان: “خلال السنوات الماضية شهدنا ازدهارًا مهمًا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي من خلال الحركة السياحية والعلاقات الاستثمارية والتجارية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات التجارية في مصر”.

وأكد أن “الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، أبرزها التجارة والاستثمار والسياحة والنقل والزراعة، حيث شهدنا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم”.

وتناولت مباحثات الرئيسين تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا لرفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه خلال الـ10 سنوات الماضية سعت تركيا لأن تكون من بين أكبر 5 شركاء تجاريين لمصر. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، أن تركيا تهدف إلى زيادة حجم التجارة المتبادلة بين البلدين إلى 15 مليار دولار في الـ5 سنوات المقبلة.

وأشار إلى أن رجال الأعمال الأتراك يقدمون مساهمة كبيرة في الاقتصاد المصري، حيث تقترب استثماراتهم من 3 مليارات دولار، مرحبًا بالمستثمرين المصريين في تركيا.

الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات

وعبّر إردوغان عن سعادته باستضافة الرئيس السيسي في تركيا، قائلًا: “لقد أظهر الرئيس السيسي لطفًا كبيرًا خلال زيارتي للقاهرة في فبراير الماضي، حيث كانت الزيارة نقطة تحوُّل في علاقتنا بمصر، وشهدنا مشاورات وثيقة بشأن القضايا المتعلقة بمنطقتنا”.

وتابع: “نواصل تطوير تعاوننا في كافة المجالات، وفي العام المقبل سنحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، ونعمل باستمرار لتعزيز العلاقات العميقة والمتعددة الأبعاد بين بلدينا من خلال جهودنا المشتركة، حيث قررنا إعادة هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى وعقدنا الاجتماع الأول له اليوم وأكدنا تعزيز تعاونا في جميع المجالات بما في ذلك التجارة والاقتصاد”.