انتهاء انتشال جثث ضحايا عقار أرض الجولف واستمرار رفع الأنقاض (فيديو)

انتهت قوات الإنقاذ البري من عمليات انتشال جثث ضحايا حادث انهيار عقار أرض الجولف بمنطقة النزهة، حيث نجحت في انتشال الجثة الأخيرة لسيدة مسنة من الطابق الأرضي بعد وصول الفرق إلى أقصى عمق تحت الأنقاض. 

بدأت معدات المحافظة في رفع باقي الأنقاض وتنظيف موقع الحادث، تمهيدًا لإزالة الحطام بالكامل.

ألقت أجهزة الأمن القبض على المقاول المسؤول عن عمليات الترميم التي كانت تجرى في إحدى الشقق، والتي يُعتقد أنها السبب الرئيسي وراء انهيار العقار. 

وأكدت التحقيقات الأولية وجود مخالفات في أعمال الترميم ساهمت في وقوع الكارثة.

وفي وقت سابق، تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من انتشال جثامين 4 ضحايا من أسفل الأنقاض، بالإضافة إلى إنقاذ 5 أشخاص أصيبوا في الحادث. 

وأوضح مصدر أمني لـ"تليجراف مصر" أن الجثة الأخيرة التي تم استخراجها تعود لسيدة في العقد الثالث من عمرها، حيث استغرقت عملية انتشالها وقتًا طويلًا بسبب عمق الأنقاض. 

وأكد المصدر أن عمليات التمشيط مستمرة لضمان عدم وجود ضحايا آخرين.

قبل ذلك، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة ثالثة بعد ساعات من البحث، وتم الاستعانة بالكلاب البوليسية لتسريع عملية تحديد مواقع الضحايا. 

واصطفت سيارات الإسعاف قرب الموقع لنقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات.

على صعيد متصل، دفع محافظ القاهرة، إبراهيم صابر، بمعدات إضافية من الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة للمساعدة في رفع الأنقاض وتسريع عمليات البحث عن ناجين محتملين. 

وأكد المحافظ أن جهود الإنقاذ مستمرة حتى الانتهاء من إزالة الركام بشكل كامل.

ويعد العقار المنهار مكونًا من طابق أرضي و6 أدوار، ويعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 52 عامًا. وأفاد شهود عيان بأن العقار كان آيلًا للسقوط منذ فترة طويلة، ما دفع معظم سكانه إلى مغادرته خلال السنوات الأخيرة. 

ولكن بقي بعض السكان ممن لم يستطيعوا توفير سكن بديل، نظرًا لظروفهم المادية الصعبة، مما أسفر عن وقوعهم ضحايا للكارثة.

وأكد الشهود أن العقار كان مسقوفًا بالخشب والصفيح، وهو ما زاد من خطورة وضعه وأدى إلى انهياره بالكامل. 

تشارك حاليًا في رفع الأنقاض أوناش، ولوادر، وكراكات، وسيارات نقل ثقيل، في إطار الجهود المتواصلة لإزالة الحطام والبحث عن المفقودين.