مخاطر الإفراط في التكنولوجيا.. كيف نحمي أطفالنا من "الخرف الرقمي"؟

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح من الضروري وضع قيود على استخدام الأطفال للأجهزة الذكية لتجنب التأثيرات السلبية على نموهم العقلي. 

وأكد كريم درويش، استشاري الطب النفسي، في مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن استخدام الأطفال المكثف للوسائل التكنولوجية الحديثة يؤثر سلبًا على تطور أعصاب المخ لديهم.

وأشار درويش إلى أن التركيز المفرط على استخدام الأجهزة الذكية يؤدي إلى توفير طاقة زائدة للأعصاب المستخدمة والمستهلكة، في حين يتم إهمال أعصاب أخرى، مما يضعف نموها. 

ولفت إلى أن هذا التوزيع غير المتوازن للطاقة العصبية يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى "الخرف الرقمي"، حيث تفشل الخصائص الدماغية الأساسية في التطور بسبب نقص التجربة والتعلم خلال مرحلة الطفولة.

وأوضح درويش أنه لا توجد دراسة علمية محددة تحدد المدة الزمنية المناسبة لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية، لكنه شدد على أهمية تحديد أوقات معينة لاستخدام الأجهزة. 

وأشار إلى أن التوعية من خلال أفراد الأسرة والمنشآت التعليمية تلعب دورًا حيويًا في خلق بيئة غنية بالمعلومات، وتعزيز لغة الحوار، وتشجيع الأطفال على القيام بأنشطة مختلفة تنمي مهاراتهم العقلية وتساعد في حماية أدمغتهم من الآثار السلبية للتكنولوجيا.