قبل تفجيرات "البيجر".. هل أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من أمريكا؟

قال مسؤولان أمريكيان، إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقًا عن عمليتها الاستخباراتية التي جرى تنفيذها أمس، وتضمنت تفجير أجهزة النداء (بيجر) التي يستخدمها أعضاء “حزب الله” اللبناني. وفقًا لموقع " إكسيوس". 

هذه العملية، التي لم تعترف بها إسرائيل علنًا، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة حوالي 2800 آخرين، بمن فيهم العديد من مقاتلي “حزب الله” ووحداته العسكرية. 

تحذيرات إسرائيلية وتأهب للرد

ورغم عدم الاعتراف الرسمي بالعملية، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم يدركون أن الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير على الحدود الشمالية مع لبنان. وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي رد من “حزب الله”.

مكالمة غامضة مع واشنطن

لكن هناك ما قد يوحي بأن إسرائيل أخذت الضوء الأخضر من الجانب الأمريكي قبل تنفيذ العملية، فقد ذكر مسؤول أمريكي، أنه قبل دقائق من الانفجارات، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، أبلغه خلالها بأن إسرائيل تخطط لعملية في لبنان قريبًا، لكنه رفض كشف تفاصيل إضافية.

وأفاد بأن المكالمة كانت محاولة من جالانت لإبلاغ واشنطن بشيء ما، لكن المسؤولين الأمريكيين لم يعتبروا ذلك "إشعارًا مسبقًا جادًا".

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين، قائلًا: “لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها”، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

تحضير إسرائيلي للعملية

في إطار التخطيط للهجوم، أوضح مصدر مطلع أن العملية حصلت على الموافقة في وقت سابق من الأسبوع خلال اجتماعات أمنية ضمت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، وكبار المسؤولين الأمنيين. وكان نتنياهو وجالانت قد أمضيا عدة ساعات أمس في مركز قيادة الجيش بتل أبيب، بالتزامن مع تحذيرات إسرائيلية حول عواقب أي تصعيد من جانب لبنان.

رشقة صاروخية

من ناحية أخرى، وفيما اعتُبر أول رد من جانب “حزب الله”، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صياح اليوم، بدوي صافرات الإنذار في ست مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، تزامنًا مع إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي خبر آخر، أفادت القناة ذاتها بأن هيئة شؤون الأسرى أعلنت قيام قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، حيث طالت الحملة 40 فلسطينيًا، من بينهم أسرى سابقون.

زيارة هوكستاين وتحديث أهداف الحرب

جاءت عملية استهداف أجهزة البيجر، بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكستاين لإسرائيل، حيث أجرى محادثات مع نتنياهو، وأصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارًا مساء الإثنين بتحديث أهداف الحرب لتشمل "العودة الآمنة للإسرائيليين النازحين إلى منازلهم على الحدود مع لبنان".