مصر الأولى إفريقيًا في سرعة الإنترنت.. لماذا لا يشعر المستخدم؟

“رستر الراوتر”.. أول كلمة تسمعها عند الشكوى من بطء الإنترنت، رغم أن مصر الأولى أفريقيًا في سرعة الشبكة العنكبوتية، فلماذا لا يشعر المستخدم؟.

وبلغ متوسط سرعة الإنترنت في مصر 64.5 ميجابت لكل ثانية في نوفمبر الماضي، وفقا للتقرير الصادر من شركة “أوكلا” العالمية.

الباقات المحدودة

وأرجع خبير تكنولوجيا المعلومات، محمود فرج، عدم شعور المستخدم بتحسن سرعة الإنترنت، إلى الاشتراك في باقات محدودة السرعة، فضلا عن وجود مستخدمين آخرين بالخط الرئيسي للإنترنت.

وقال فرج لـ"تليجراف مصر"، إن “المستخدم يتم محاسبته بمجرد دخوله على الإنترنت وفتح صفحة معينة، وحال الدخول على أي رابط يعتبر تصفحًا، فكل خطوة يحاسب عليها، ما يستهلك من باقته المحدودة ويؤثر على سرعة الإنترنت”.

وتابع أن “سرعة الإنترنت تكون عند أعلى سرعة متاحة في البداية، لكن بمجرد الاستخدام تبدأ في الانخفاض بسبب استهلاك الباقة”.

وأضاف خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه “عند استخدام يوتيوب تبدأ المنصة في رفع جودة الفيديو بسبب السرعة المرتفعة، لكن تتأثر سرعة الإنترنت باقي الشهر وتقل السرعة”، مشيرا إلى أن كثيرًا من المستخدمين يلجئون لتقليل سرعة الإنترنت لعدم استهلاك الباقة.

وطالب فرج، شركات الإنترنت بزيادة حجم الباقات والسرعة المقدمة للمستخدمين مع تخفيض الأسعار، بهدف استقطاب عملاء أكثر للاستفادة من الخدمة.

ويبلغ عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة نحو 11.84 مليون مستخدم بنهاية سبتمبر 2023، وفقًا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

البنية التحتية

ولفت خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن الكابلات المستخدمة في توصيل الإنترنت تؤثر على السرعة، حيث يتيح “الفايبر” أعلى سرعة متاحة، عكس الكابلات العادية المستخدمة في أغلب المناطق.

وقال خبير تكنولوجيا المعلومات، وليد حجاج، إن الكابلات المستخدمة لتوصيل الإنترنت من الأسباب الرئيسية لعدم حصول المستخدم على السرعة المتاحة بالنظام المشترك به، ويؤثر على جودة الاتصال.

وتابع حجاج لـ"تليجراف مصر"، أن استبدال الكابلات العادية بـ"الفايبر" مرتفع التكلفة، والدولة تعمل تدريجيًا على هذا الأمر.