السبت، 19 يوليو 2025

04:10 م

"الملكة كبرت"..الآلاف في الدنمارك يحتشدون لتنصيب الملك الجديد

تجمهر  الألاف لتنصيب ملك الدينمارك الجديد

تجمهر الألاف لتنصيب ملك الدينمارك الجديد

جاسر الضبع

A .A

تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص مساء اليوم، الأحد، في شوارع كوبنهاجن للاحتفال بجلوس الملك فريدريك العاشر على العرش وتنصيبه ملكا للدنمارك بعد أقل من أسبوعين من إعلان والدته الملكة مارجريت الثانية إعلانا دراماتيكيا بتنازلها عن العرش.
 

وقدمت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، الملك الجديد، مرتديا زيًا بحريًا داكنًا مزينًا بالأوسمة والكتف الذهبية، وحاسرا رأسه لشعبه من شرفة قصر كريستيانسبورج في العاصمة كوبنهاجن في خطوة وصفها البعض بأنها تسلط الضوء على الطابع الديمقراطي للدنمارك.

مالك الدانمارك الجديد
مادس كلاوس راسموسن / ريتزو سكانبيكس / رويترز

ورفع الملك الجديد يده مرتديا قفازا أبيض وسط تصفيق الحشود المبتهجة التي كانت متجمهرة أمام القصر ومسح الملك الجديد دموعه عندما أعلنته فريدريكسن ملكا ثم ألقى فريدريك، ذو الخمسة و الخمسين ربيعا، خطابا يمدح فيه والدته قائلا: ستظل في الذاكرة دائمًا كحاكمة غير عادية.

ثم في مشهد رومانسي وعبر شرفة القصر، تبادل الملك الجديد القبل مع زوجته الأسترالية مولدا كوين ماري، 51 عاما، وسط هتافات وتصفيق الحاضرين 

ومن ثم غادروا القصر في عربة تجرها الخيول متجهين إلى قصر أمالينبورغ، حيث يقيمون.

كما رفعت الجماهير المصطفة الأعلام الدنماركية الصغيرة ولوحوا بها على طول الطريق عبر شوارع العاصمة كوبنهاجن بينما دقت الأجراس من كنيسة قريبة.

وقبل ذلك الظهور العلني، كانت الملكة مارجريت، نقلت الملكية بشكل رسمي إلى الملك فريدريك في اجتماع تم عرضه على شاشة التلفاز في وقت لاحق ووقعت الملكة المتنازلة عن العرش الوثائق والأوراق بهدوء وسلمتها إلى السيدة فريدريكسن.

قبلة الملك فريدريك العاشر والملكة ماري على شرفة قصر .. كريستيان سبورج فولفجانج راتاي / رويترز

وجاء تنازل الملكة مارجريت عن العرش بعد 52 عاما من خلافتها لوالدها في نفس القصر عقب وفاته.

وتعد الملكة مارجريت أطول الملوك خدمة في أوروبا. وعلى عكس إعلان عام 1972، الذي اتسم بالحزن على وفاة الملك فريدريك التاسع، كان المزاج العام يوم الأحد مليئا بالبهجة .

ويعتبر الملك فريدريك، المعروف بأنه  كان أمير هادئ ومحب للرياضة وصديق للمناخ، يتمتع بالفعل بشعبية كبيرة بين الدنماركيين، الذين يؤيدون النظام الملكي بأغلبية ساحقة على النقيض تماما من جيرانهم البريطانيين.
 

وأرجعت الملكة مارجريت، 83 عامًا، سبب تخليها عن العرش إلى عمرها وصحتها كعاملين أساسيين في قرارها بالتنحي. وفي الوقت نفسه، أعلنت أن ابنها فريدريك سيخلفها.
 

في الدنمارك، يشغل الملك، منصب رئيس الدولة وهو مسؤول عن توقيع جميع القوانين البرلمانية قبل أن يتم إبرامها وتصبح قوانين واجبة النفاذ.

وقال الخبير في شؤون العائلة المالكة الدنماركية لارس هوفباك سورنسن، ، إن إعلان رئيسة الوزراء عن الملك الجديد يعتبر بمثابة لفتة تؤكد أهمية الديمقراطية في البلاد.

وأضاف أنه لم يتم وضع أي تاج على رأس أي ملك دانماركي منذ عام 1660، عندما أضحت الملكية وراثية. ولكن قبل ذلك كان يتم انتخاب الملك

وتحظى الملكة ماري هي الأخرى  أيضًا بشعبية في الدنمارك، حيث يعجب الكثيرين من الشعب بأسلوبها الشخصي والتزامها بالاستدامة وحقوق المرأة.

لقد التقى الزوجان في حانة في سيدني خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 فيما أصبح متداولا باسم لقاء القصص الخيالية.

وفي إعلانها، شكرت السيدة فريدريكسن حماتها الملكة مارغريت ووصفت فريدريك بأنه "ملك نعرفه، وملك نحبه، وملك نثق به".

search