"كان عاوز يستر اخواته".. رحلة مصري إلى إيطاليا تنتهي بطعنة في الرقبة

شاب مقتول- تعبيرية
آلاء مباشر
محمود رأفت، ابن محافظة كفر الشيخ، شاب في أواخر العشرينات من عمره، أنهى دراسه “دبلوم صنايع”، واختار الهجرة غير الشرعية بحثا عن بداية حياة مختلفة للإنفاق على أسرته المسؤول عنها، لكنها كانت خطوة نحو “أرض النهاية” في ميلانو بإيطاليا.
الديون تدق أول مسمار في نعش مهاجر مصري
فتح “محمود” عينيه وجد نفسه يعول أسرة كاملة مكونة من أم وابنتان، وهو ما زال في سن العاشرة من عمره، بعدما اختار الموت والدهم بعد صراع طويل مع المرض سرطان الدم “لوكيميا”، تاركًا ورائه الديون التي لا حصر لها، ليجد الطفل نفسه ربا لأسرة على وشك الانهيار.
عانى محمود ووالدته، وحاولا أن يلملما شتات أسرتهما والحفاظ عليها، من إنهاء دراسته ومساندة شقيقاته لإتمام زواجهما، وفي سن 28 عاما، اختار المغادرة إلى أوروبا، وبحث عن أحد أصحاب مراكب الهجرة إلى إيطاليا.
“بعت دهبي لما معرفش يسدد الديون”، بدموع منهمرة وصوت مهزوم، روت والدة محمود كفاح فلذة كبدها الذي وضب أمتعته في يناير 2024، مقبلًا يديها ومحتضنا شقيقاته، موصيًا، “أوعوا تمدوا إيديكم لحد، أنا هبعتلكم فلوس كل شهر ونسدد ديونا”، وسلك طريقه قاصدًا البحر الذي سيلتقي فيه السمسار الذي قبض مقدما 30 ألف جنيه.
من ليبيا إلى “أرض أحلامه” إيطاليا، عاش محمود رحلة معاناة، وتعرض للتعنيف والإهانة والنوم على الأرصفة في الشوارع، إلى أن عمل في تنظيف مطعم، ظنه الاستقرار فاتخذ مسكنًا قريبا منه مع مهاجران من باكستان يعملان معه في المطعم نفسه، حسبما قالت والدته لـ"تليجراف مصر".
استطاع محمود أن يكسب محبة صاحب العمل، ويرتفع شأنه، الأمر الذي أثار الغيرة في نفوس زملائه، وبدأت حالة التصيد بينهم، وازدادت الأزمات في المطعم أمام صاحب العمل، ليتدخل محذرا ومعاقبل الباكستانيين بالخصم من الراتب، وفق رواية الأم.
وفي 30 أغسطس الماضي، في تمام الساعة الثامنة صباحًا، لم يحضر الشاب المصري إلى المطعم على غير المعتاد، كونه دائمًا يكون أول الحاضرين لينظف المطعم ويجهز أدوات الطعام.
طعنه في الرقبة
في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وصل صاحب العمل إلى المطعم ليجده مغلقا ولا أحد فيه، حاول التواصل هاتفيًا مع “محمود” لكن هاتفه خارج نطاق الخدمة، وعرف من زملائه في السكن أنه متغيب منذ يومين بعد العطلة الأسبوعية.
في 1 سبتمبر، عثر أحد المارة على جثة شاب طعن في رقبته، مجهول الهوية ، على ضفة البحر، وبمجرد إبلاغ الشرطة والتحفظ على الجثمان في المشرحة، وتداول الأنباء حولها، اتضح أنها تعود ل"محمود رأفت"، حسبما أفاد أحد المطلعين على نص التحقيقات.
عندما استدعت الشرطة صاحب العمل، أدلى بأقواله، ودفع بشكوكه حول زملائه الباكستانيين القائمين معه في السكن، في نص التحقيقات.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية

أخبار ذات صلة
مهلة 60 يومًا.. تنبيه عاجل لأصحاب عقود العمل المنتهية بالسعودية
02 أغسطس 2025 12:30 م
مصاريف الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية 2025
02 أغسطس 2025 12:27 م
موعد إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025 للجامعات والمعاهد
02 أغسطس 2025 12:23 م
تدريب مجاني.. استمرار تلقي النقل لطلبات تأهيل السائقين حتى هذا الموعد
02 أغسطس 2025 12:05 م
انطلاق ورش عمل صياغة اللائحة التنفيذية لمواد قانون الضمان الاجتماعي
02 أغسطس 2025 11:43 ص
التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس 2025
02 أغسطس 2025 11:20 ص
طقس السبت.. شبورة صباحية وانخفاض في درجات الحرارة
02 أغسطس 2025 03:59 ص
انطلاق تصويت المصريين بالخارج في اليوم الثاني لانتخابات الشيوخ
02 أغسطس 2025 10:47 ص
أكثر الكلمات انتشاراً