"أوشريا".. شفرة 6 أكتوبر التي أحدثت "إيرور" في إسرائيل

الشفرة النوبية في نصر أكتوبر
آلاء مباشر
يحل اليوم الأحد السادس من أكتوبر، الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، عندما تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور خط بارليف وتدمير أسطورة الجيش الذي لا يُهزم.
استطاع المصريون في عام 1973 من إلحاق هزيمة ساحقة بإسرائيل لم تمحى من ذاكرتهم حتى اللحظة الراهنة، نتج عنها تحرير كامل سيناء التي ارتوت بدماء المصريين في معركة لم يٌكشف بعد عن كامل أسرارها، وتفاصيل خطة الخداع كـ “الشفرة النوبية” التي كان لها الفضل في الانتصار.
ما هي الشفرة النوبية؟
تعود فكرة الشفرة النوبية، أو كما ألقى عليها ضباط القوات المسلحة “شفرة النصر”، إلى الصول أحمد محمد أحمد إدريس، حينما دارت محادثة بينه وبين قادة القوات المسلحة؛ لتطوير رمز أو كود جديد لنقل الأوامر والتعليمات والقرارات بين القيادة العسكرية والضباط والوحدات العسكرية، دون أن يتم اكتشافهم من قِبل الجيش الإسرائيلي.

فبعد تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم بنحو 3 أشهر، كان كلما يتم إرسال إشارة يتم فكها من جانب الجيش الإسرائيلي، وظل الجيش المصري نحو 7 أيام لا يستطيع إرسال إشارات داخلية بين قياداته.
وعلى الفور، اقترح إدريس استخدام اللغة النوبية القديمة كرمز، وتم تصعيد الفكرة إلى القيادة العليا في الجيش المصري، إلى أن وصلت الفكرة إلى القائد العام للقوات المسلحة، الرئيس السادات، الذي أيد الفكرة، واتخذت الإجراءات اللازمة لتنفيذها، لأنها لغة غير موثقة ومنقولة عن طريق التوارث الشفهي، وغير مكتوبة، لتكون السر الرئيسي في تخطيط حرب أكتوبر.
تم الاتفاق على استخدام “النوبية” كشفر، والاستعانة بالمجندين النوبيين والذين بلغ عددهم نحو 70 مجندًا من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتم تدريب الجميع، وذهبوا جميعًا وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 حتى حرب 1973.

وكان الهدف الرئيس لـ “الشفرة النوبية”، توفير وسيلة آمنة وسرية لنقل الأوامر والتعليمات بين القيادة العسكرية والوحدات العسكرية المصرية خلال حرب أكتوبر بسرية تامة.
تم تدريب مجموعة من الجنود في سلاح الإشارة لاستخدام جهاز إشارة صغير وإصلاحه في حالة حدوث أي خلل تقني أثناء إرسال أو استقبال الإشارات، وتم أيضًا تجنيد 70 من حرس الحدود لنقل الرموز عبر الخطوط.
الشفرة النوبية سلاح المصريين
وفي وقت التنفيذ، عبر الجنود النوبيون القناة باستخدام قوارب مطاطية وبدأوا مهامهم وراء خطوط الجيش الإسرائيلي، وكان يتمركز الجنود في آبار "صهاريج المياه" لمراقبة حركات العدو وتقديم التقارير إلى القيادة العسكرية، والتي تمحورت مهمتهم الرئيسية حول رصد تحركات الجنود الإسرائيليين وتحديد عددهم وعدد الدبابات والمركبات الإسرائيلية، ومشاركة هذه المعلومات مع القيادة.
وبدأ تحرك مائة ألف جندي مصري نحو قناة السويس في أكتوبر 1973، ليسمع الضباط الإسرائيليون أوامر تصدر من لغة غريبة لم يسمعوا بها من قبل، مثل "أوشريا" و"ساع آوي"، ولم يكن لديهم أي طريقة لفهم هذه الأوامر، حيث كانت تعتبر رموزًا جديدة وغير معروفة يستخدمها الجيش المصري. وبذلك، لم يكن بإمكان العدو الإسرائيلي فك "الشفرة النوبية" وفهم معاني الأوامر المرسلة.
“أوشريا” و"ساع آوى"
وكانت كلمة "أوشريا" هي الكلمة الأشهر فى قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، وجملة "ساع آوى" تعنى "الساعة الثانية"، وبتلقي كل الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوى" بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل في تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. التعليم تقيل مديرة مدرسة "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 07:13 م
متى تٌجرى انتخابات مجلس النواب المقبلة؟.. وزير الشؤون النيابية يوضح
30 أبريل 2025 09:32 م
شهر عسل بين الحكومة والنواب.. ماذا حدث في جلسة "الإجراءات الجنائية"؟
30 أبريل 2025 09:24 م
الصحة: 3 وفيات و13 مصابًا في حريق خط غاز على طريق الواحات
30 أبريل 2025 08:53 م
إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
30 أبريل 2025 08:36 م
وزير الخارجية: مصر حريصة على دعم السودان ومواصلة جهود وقف إطلاق النار
30 أبريل 2025 06:43 م
حالة الطقس غدا الخميس 1 مايو 2025.. أمطار ورياح في هذه المناطق
30 أبريل 2025 07:53 م
وزير الخارجية يثمن مواقف اليونان المساندة لمصر
30 أبريل 2025 07:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً