"ابنة باتمان".. فتاة تركية "تعطس" بلا توقف منذ 20 يومًا

تخوض فتاة تركية معاناة كبرى، حيرت الأطباء والعلماء حول العالم، فمنذ 18 سبتمبر الماضي أصيبت “بنظير أيدن”، بحالة مرضية غريبة، جذبت أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

نوبة عطس هيستيرية

الفتاة التركية تبلغ من العمر 24 عامًا، وهي ابنة مدينة “باتمان”، وأصبحت حبيسة نوبة هيستيرية من العطس المتواصل على مدار 20 يومًا حتى الآن، وقد اشتكت من إصابتها بحساسية شديدة في الأنف، من أبرز أعراضها العطس دون توقف، ما دفعها للذهاب إلى المستشفى.

في البداية، ظنت أيدن أن هذه الحالة مؤقتة، وأكد الأطباء أنه ليس هناك أي وضع يدعو للقلق، وأخبروها بأنها يمكنها العودة إلى بيتها بعدما أخذت جرعة من مصل معالج لحالتها.

مستشفى أنقرة

لم يتصوّر أحد أن المشكلة ستتعقد إلى هذه الدرجة، فلم تتمكن الشابة بعد فترة من القيام بأعمالها اليومية أو الاعتناء بطفليها، أو حتى الأكل أو الشرب.
توجهت الفتاة مرة أخرى إلى المستشفى، وتوقفت نوبات العطس لديها بعد تلقيها العلاج، لكن عادت النوبة مجددًا بعد عدة ساعات، وتم تحويلها هذه المرة إلى مستشفى آخر بمدينة أنقرة.

في أثناء فحص الحالة، قام الأطباء بتطبيق بروتوكول علاجي عن طريق الحقن، حتى تتمكن الفتاة من النوم بشكل مريح لفترة، وهدأت نوبات العطس لديها بعد إعطائها بعض العلاجات، إلا أنها لم تتوقف عن العطس رغم قيام العديد من الأطباء من جميع التخصصات بفحصها والبحث عن سبب حالتها الغريبة.

توقف قلبها

أحد أفراد الأسرة، يُدعى فيدات أيدن، الذي كان قلقًا من أن يتوقف قلبها، قال: "ترددنا على المستشفى أكثر من مرة، وشرحنا الحالة المرضية للأطباء، لكنهم لم يتمكنوا من إيجاد علاج نهائي لها وتم إعطاؤها مصلًا. قالوا إن الأمر طبيعي وأعادونا إلى المنزل مرة أخرى".

وأضاف: "لم نتمكن من التعامل مع الأمر. وعندما اختل قلبها 3 مرات، اعتقدنا أنه قد يتوقف".

من جانبها، أعربت وزارة الصحة التركية عن تضامنها مع الحالة قائلة في بيان لها: "سنفعل ما هو ضروري لعلاج الحالة، وقمنا بنقلها إلى مدينة أنقرة لتلقي العلاج بشكل أفضل".

كاتلين ثورنلي

وتعتبر بنظير أيدن الثانية عالميًا التي تم تصنيفها بهذه النوبة بعد كاتلين ثورنلي، التي كانت تبلغ من العمر 12 عامًا في عام 2015، وهي طفلة صغيرة كانت تعطس مرتين في الدقيقة لمدة 3 أسابيع بالضبط، وسرعان ما بدأت تعطس ما يصل إلى 20 مرة في الدقيقة، وبلغ الأمر إلى 12 ألف عطسة في اليوم.

حينها انقلبت حياة الطفلة رأسًا على عقب، ولم تكن قادرة على نطق الجمل معظم الوقت، ووجدت حلًا لمشكلتها عند سماعها لأغنيتها المفضلة التي ساعدتها على الاسترخاء نسيبًا.

واكتشف الأطباء أنها تعاني حالة اضطراب نادر يسمى PANDAS وهو اختصار للاضطرابات النفسية العصبية المناعية الذاتية لدى الأطفال، بسبب عدوى المكورات العقدية.