"قميص" يروي الحكاية.. وداع أخير لـ"أب" يشكو جحود الأبناء

المدرس محمود عبد المعطي
في زاوية هادئة من مسجد بحدائق القبة وبين صفوف المصلين، أسلم محمود عبد المعطي روحه لبارئها، مرتديًا ذات القميص البسيط والبنطلون الذي التقطت له به آخر صورة قبل أيام من وفاته.
رجل خمسيني عرف ببساطته وتواضعه، لم يكن يرتدي بدلة أنيقة ولا ثيابًا باهظة، بل كان زيه عنوانًا لحياة قضاها في العطاء والتفاني، بعيدًا عن بهرجة الدنيا وزخرفها، لكن وراء ابتسامته الهادئة الطيبة، كانت تختبئ حكاية ألم ووحشة،
أفنى حياته معلمًا لأجيال من التلاميذ، لم يُغره بريق الدنيا فكانت ملابسه عنوانًا لحياة قضاها في العطاء، حسبما أكد أحمد حلمي، صديقه المقرب.

حكايات عبد المعطي
يروي الصديق حكاية المدرس الذي رحل في هدوء كما عاش قائلًا، "قضى عبد المعطي سنواته الأخيرة بمفرده، بعدما انفصل عن زوجته وترك أبناءه منذ 7 سنوات، لم يكن الانفصال مجرد انتهاء لعلاقة زوجية، بل كان بداية لرحلة من الوحدة والانكسار".
أب مشتاق لأبنائه لا يعلم عنهم شيئًا، ولا يعرف أين يقيمون، أحدهم متزوج والآخر في الثانوية، والثالث والرابع توأم في المرحلة الإعدادية، بحسب الصديق.

أب مشتاق
كان يشكو دائمًا من طليقته التي ظلت تضغط عليه ماديًا حتى بعد الانفصال، تُحمّله أعباء تكاليف دراسة بناته في مدرسة خاصة، وهو بالكاد يستطيع تحمل تكاليف حياته البسيطة، يحكي الصديق.
"طليقته وأولاده السبب في وفاته"، نقل الصديق ما كان يشكو المتوفى بمرارة، خاصةً ابنه الأكبر الذي تسبب في حبسه ورفع عليه أكثر من قضية.
معلم الأجيال
رحل معلم الأجيال في هدوء كما عاش، تاركًا وراءه قصة إنسانية مؤثرة، تُثير تعاطفًا حول معاناته في صمت، فقد خسر محمود عبد المعطي عائلته في حياته، ورحل دون أن يشعر بدفء أبنائه.
ودع محمود عبد المعطي الحياة بين صفوف المصلين داخل مسجد الشيخ غراب بحدائق القبة، في أثناء الاستعداد لأداء صلاة الجمعة، فبينما كان المصلون ينصتون إلى خطبة الجمعة، سقط “عبد المعطي" مغشيًا عليه، وتفاجأ المصلون بوفاته، مُفجرًا موجةً من الحزن والصدمة بين من حوله.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول

أخبار ذات صلة
بعد نشر "تليجراف مصر".. تفاصيل تكريم الطالبة آية بمستشفى 57357 (خاص)
15 سبتمبر 2025 09:05 م
بعد وفاة ابنتها.. أول تعليق من والدة الطفلة الفلسطينية "جوري" (خاص)
15 سبتمبر 2025 05:54 م
موظف بـ"نايل لينين" يكشف تطورات جديدة في واقعة الرضيعة وأمها (خاص)
15 سبتمبر 2025 04:47 م
"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع
15 سبتمبر 2025 09:51 ص
ستارة بيضاء وإضاءة كلاسيكية.. صور الفتيات في أحضان المشاهير بالـ AI تثير الجدل
14 سبتمبر 2025 10:04 م
أمل أصابه الشلل.. "تالا" تُحلم بـ"البالطو الأبيض" فوق كرسي متحرك (فيديو)
14 سبتمبر 2025 03:53 م
فلسطينية ووالدها شهيد.. تفاصيل مصرع "جوري" بعد هجوم كلب داخل كمبوند
14 سبتمبر 2025 06:16 م
"إعادة الميلاد".. مشروع ثوري يحول سقوط الطائرات لهبوط آمن
13 سبتمبر 2025 11:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً