الأفراح تعم بنجلاديش بعد إصدار مذكرة اعتقال لـ"الشيخة حسينة"

أصدرت محكمة في بنجلاديش اليوم مذكرة اعتقال بحق الزعيمة السابقة المنفية "الشيخة حسينة" التي فرت إلى الهند في أغسطس الماضي، بعد أن أطاحت بها ثورة قادها طلاب، بحسب وكالة “رويترز”.

فرحة عارمة في بنجلاديش

وعلى خلفية القرار، سادت حالة من الفرحة في الشارع البنجلاديشي، ووصف المدعي العام، محمد تاج الإسلام، الأمر بأنه "يوم رائع"، في حين قال أحد أقارب واحد من المئات الذين لقوا حتفهم في الانتفاضة ضد حكم الشيخة حسينة الاستبدادي، إنهم "يتطلعون" إلى المحاكمة.

اعتقال جماعي وقتل للمحتجين

وشهد حكم حسينة التي كانت تشغل منصب رئيسة وزراء بنجلاديش، لمدة 15 عامًا، انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال الجماعي والقتل خارج نطاق القضاء لمعارضيها السياسيين.

وتحقق المحكمة في عدة قضايا تتهم حسينة أيضًا بتدبير "القتل الجماعي" للمحتجين.

في حين قال المدعي العام إن "الشيخة حسينة كانت على رأس أولئك الذين ارتكبوا مذابح وقتلًا وجرائم ضد الإنسانية في يوليو وأغسطس".

وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق عبيد القادر الأمين العام السابق الهارب لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة، فضلًا عن 44 آخرين لم يتم ذكر أسمائهم.

احتجاز العشرات من حلفاء الشيخة حسينة

وتم احتجاز العشرات من حلفاء حسينة بعد انهيار نظامها، بتهمة المسؤولية عن حملة القمع التي شنتها الشرطة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص خلال الاضطرابات التي أطاحت بها. 

اعتقال الوزراء التابعين لحكومتها

كما تم اعتقال وزراء سابقين في الحكومة وأعضاء كبار آخرين من حزب رابطة عوامي، وتم تطهير المحاكم والبنك المركزي من المعينين من قبل حكومتها.

فرار الشيخة حسينة للهند

يُذكر أن"حسينة" لم تظهر علنًا منذ فرارها من بنجلاديش بطائرة مروحية، وآخر مكان رسمي حول مكان تواجدها هو قاعدة جوية عسكرية قُرب العاصمة الهندية نيودلهي. 

وأثار وجودها في الهند، أكبر داعم لها في السابق، غضب الحكومة المؤقتة الجديدة في بنجلاديش.