الدبلوماسية الأمريكية تدفع أسعار النفط للتراجع

تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، حيث جددت أمريكا جهودها الدبلوماسية للدفع نحو وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بينما استمرت مخاوف تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في التأثير على السوق.

أسعار النفط

وهبطت عقود خام برنت الآجلة بقيمة 19 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 74.1 دولارًا للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بمقدار 18 سنتًا، لتسجل 70.43 دولارًا للبرميل.

توجه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط أمس، في محاولة لإحياء المحادثات لإنهاء الحرب في غزة وتخفيف النزاع المتصاعد في لبنان.

وقال محلل السلع في شركة راكوتن للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: "تتأرجح أسعار النفط الخام استجابةً للأخبار المتضاربة من الشرق الأوسط، حيث تتناوب الأوضاع بين التصعيد والتخفيف".

وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع السوق إذا ظهرت علامات أوضح على تعافي الاقتصاد الصيني، مدعومًا بإجراءات التحفيز من بكين وتحسن الاقتصاد الأمريكي بعد خفض أسعار الفائدة، ومع ذلك، من المرجح أن تكون المكاسب محدودة بسبب عدم اليقين المستمر بشأن النظرة العامة للاقتصاد العالمي.

وخفضت الصين أمس، أسعار الفائدة المرجعية كما كان متوقعًا، بعد تخفيضات في أسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي كجزء من حزمة من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصاد، بعد أن أظهرت بيانات أن اقتصاد بكين نما بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023 في الربع الثالث، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن الطلب على النفط.

ومن المتوقع أن يظل نمو الطلب على النفط في الصين ضعيفًا خلال 2025 رغم إجراءات التحفيز الأخيرة من بكين، حيث تعمل أكبر اقتصاد في العالم على تحويل أسطول سياراتها إلى الكهرباء وتواجه تباطؤًا في النمو، وفقًا لما ذكره رئيس وكالة الطاقة الدولية.

مع ذلك، فإن شركة أرامكو السعودية تعتبر أن الطلب على النفط في الصين "مبشر إلى حد ما"، خاصة في ضوء حزمة التحفيز الحكومية التي تهدف إلى تعزيز النمو، حسبما قال رئيس الشركة.