البالون الستراتوسفيري.. واي فاي وعصائر في رحلة إلى الفضاء

يستعد الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون للمغامرة إلى حافة الفضاء مرة أخرى، بواسطة البالون "الستراتوسفيري" في أول رحلة تجارية للفضاء، العام المقبل، وفقًا لموقع ديلي ميل البريطاني.

لا يعد برانسون غريباً على مغامرات البالون، حيث حطم رقمين قياسيين عالميين في عبور المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ في عامي 1987 و1991.

بالون الهيدروجين

سيكون برانسون أحد الطيارين الثلاثة في الرحلة الأولى لشركة Space Perspective في عام 2025، لينضم إلى مؤسسي الشركة جين بوينتر وتابر ماكالوم.

أثناء الإطلاق، سيتم ملء البالون الفضائي الضخم بالهيدروجين، مما يرفع كبسولة سفينة الفضاء نبتون المضغوطة إلى السماء بسرعة لطيفة تبلغ حوالي 12 ميلاً في الساعة، وعندما يتم نفخ البالون بالكامل، سيصبح ارتفاعه تقريبًا موازيًا لارتفاع برج إيفل.

وبمجرد أن تصل الكبسولة إلى ارتفاع حوالي 20 ميلاً، ستكون قادرة على الوصول لمستويات متقدمة فوق الغلاف الجوي، لم يتم الوصول لها من قبل في رحلات البالون التجارية، كما قام العلماء بإجراء رحلة تجريبية ناجحة بدون طيار باتباع نفس مسار الرحلة والارتفاع للرحلات المستقبلية في سبتمبر. 

أكدت مجلة Space Perspective على أن موعد الرحلة الأولى سيكون في السنة القادمة، مشيرين إلى أنه إذا نجحت رحلة برانسون، فقد يفتح ذلك الطريق أمام رحلات مستقبلية للفضاء من أجل تجربة سياحية فريدة من نوعها.

خدمة واي فاي عالية السرعة 

 تتسع كل كبسولة لثمانية ركاب، ويحصل السائح على تذكرة الصعود على متن الكبسولة مقابل 125 ألف دولار، ولا تمنحك التذكرة مقعدًا فقط، بل سيحصل الركاب أيضًا على فرصة الاستمتاع بالعصائر وخدمة الوجبات وخدمة WiFi عالية السرعة وإطلالات رائعة على كوكبهم الأم.

وأكدت الشركة على أنه رغم السعر الباهظ للرحلة، فإنه تم إجراء أكثر من 1800 حجز حتى الآن.

طبقة السراتوسفير 

وتقسم الرحلة التي تستغرق ست ساعات إلى ساعتين للاستمتاع بانحناء الأرض، والسواد التام للفضاء، والخط الأزرق الرفيع لغلافنا الجوي، بحسب ما ذكرته الشركة، هذا لأن المركبة الفضائية تستغرق ساعتين للوصول إلى أقصى ارتفاع لها، وساعتين لإكمال هبوطها مرة أخرى إلى الأرض، الأمر الذي يترك مساحة ساعتين فقط للتسكع في طبقة الستراتوسفير.