ضربة للعلاقات مع الغرب.. الحزب الحاكم في جورجيا يفوز بالانتخابات

أظهرت النتائج الرسمية الأولية فوز الحزب الحاكم في جورجيا فوزه في الانتخابات الوطنية المحورية التي تركزت على مستقبل البلاد مع أوروبا أو روسيا، حيث حصل على أكثر من نصف الأصوات.

وأعلن رجل الأعمال الجورجي ومؤسس حزب الحلم الجورجي الحاكم بيدزينا إيفانشفيلي فوزه بعد نشر النتائج الأولية للانتخابات العامة.

وقالت اللجنة الانتخابية إن النتائج الرسمية الأولية بعد فرز 70% من الدوائر الانتخابية، والتي تمثل أغلبية الأصوات المدلى بها، أظهرت فوز الحزب الحاكم بنسبة 53% من الأصوات، ولا تشمل النتائج أغلب الأصوات التي أدلى بها الجورجيون المقيمون في الخارج.

ورغم ذلك، قبل ساعات فقط، أظهرت استطلاعات الرأي المتنافسة التي أجرتها قنوات مؤيدة للمعارضة مكاسب كبيرة لائتلاف الأحزاب المتنافسة على السلطة.

كان مؤسس حزب الحلم الجورجي الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي والمعارضة ودبلوماسيون أجانب قد اعتبروا الانتخابات بمثابة لحظة فاصلة من شأنها أن تقرر ما إذا كانت جورجيا ستقترب من الغرب أو ستميل إلى روسيا في خضم الحرب في أوكرانيا.

إيفانشفيلي، الذي صنع ثروته في روسيا في تسعينيات القرن العشرين، وصل إلى السلطة في عام 2012 وهو يدافع عن وجهات نظر مؤيدة للغرب، إلى جانب سياسة براجماتية تجاه روسيا.

ولكنه منذ وصوله السلطة فقد علاقته بالغرب، واتهم "حزب الحرب العالمية" بالسعي إلى جر جورجيا إلى حرب مع روسيا، حتى مع إصراره على أن جورجيا في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ضربة موجعة لأوروبا 

ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن فوز حزب إيفانشفيلي الحاكم، يعد بمثابة ضربة موجعة لآمال الاتحاد الأوروبي في ضم المزيد من الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى فلكه، وفي العشرين من أكتوبر صوتت مولدوفا بأغلبية ضئيلة للغاية لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتعرضت اللجنة المركزية للانتخابات في البلاد لانتقادات شديدة بسبب قربها الشديد من الحكومة وتسرعها في تنفيذ الإصلاحات الانتخابية قبل الانتخابات دون إجراء مشاورات كافية، وفقا للصحيفة.