حلم صغير في طابور البسكويت.. قصة زينة الغول تدمي القلوب

الشهيدة الصغيرة زينة الغول
منار فؤاد
في صباح يبدو عاديًا، تحولت مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ بغزة إلى مشهد يجسد الأمل وسط الألم، حيث تكتظ بالأطفال النازحين الذين ينتظرون دورهم للحصول على وجبة بسيطة من البسكويت.
وسط تلك الوجوه البريئة، كانت الطفلة زينة الغول، التي لا تتجاوز ثماني سنوات، تعكس أحلامًا صغيرة في عينيها، وهي تنتظر بفارغ الصبر لقمة تسد جوعها، لكن ما لم تكن تعلمه زينة هو أن هذا اليوم سيكتب نهاية مأساوية لبراءتها، فالأقدار لم تكن رحيمة، وقسوة الاحتلال كانت تترصد اللحظات البسيطة لتخطف أحلام الأطفال قبل أن تنضج.
لحظة مفجعة
بينما كانت زينة واقفة في الطابور، تتحدث مع أصدقائها وتبتسم لهم، جاءت لحظة لم تكن في الحسبان، قذيفة إسرائيلية أصابت المكان، لتصمت ضحكات الأطفال وتتحول آمالهم إلى كوابيس، استشهدت زينة، تلك الطفلة التي كانت تنتظر لقمة تملأ بطنها، لتكون ضحية جديدة للصراع المستمر.
أصداء الحزن والغضب
عقب إعلان استشهادها، انتشر خبر زينة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، تعالت الأصوات الغاضبة: “كيف يمكن أن تستهدف قذيفة براءة طفلة؟ هذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال”.
كتب آخرون بعبارات مؤثرة: "زينة لم تكن مجرد اسم، بل كانت رمزًا للطفولة المهدورة في غزة".
دعوات الرحمة والانتقام
توالت الدعوات من قبل الناشطين والمتعاطفين، حيث كتب أحدهم: "ربنا يرحم زينة، ويصبر عائلتها، ولكن في القلب غصة على كل براءة تُهدر في أرضنا"، بينما استذكر آخر العائلات التي فقدت أحباءها، مدينًا الاحتلال بجرائمه المتكررة.
دعوات إلى التغيير
انطلقت دعوات الرحمة من كل حدب وصوب، حيث تمنى الكثيرون لأسرتها الصبر في مصابهم الجلل، "لا يمكننا أن نعيد زينة، ولكن يجب أن نعمل جميعًا من أجل أطفال فلسطين الآخرين، يكفي من الدماء"، هكذا كانت إحدى التغريدات التي جمعت بين الألم والأمل.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل

أخبار ذات صلة
أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)
02 أغسطس 2025 01:12 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
هياكل غامضة تشعل جدل أتلانتس من جديد.. هل عُثر على المدينة المفقودة؟
31 يوليو 2025 08:08 م
زياد الغريب.. بطل مصري يتألق في نيجيريا بعد تعافٍ استثنائي
31 يوليو 2025 06:41 م
ظل مع رأسه 20 دقيقة.. طبيب أمريكي يفقد حياته بالمصعد أمام أعين صديقه
31 يوليو 2025 02:24 م
ثقافة القطيع في زمن الترند.. هل نختار حقا أم نقاد؟
31 يوليو 2025 09:15 ص
أكثر الكلمات انتشاراً