تحف من الزجاج المهشم.. نيل شوكلا فنان يرسم لوحاته بالمطرقة

بواسطة مطرقة صغيرة ولوح زجاج، استطاع الفنان نيل شوكلا رسم لوحاته الفنية المعبرة، بضربات دقيقة استهدفت تصدعات الزجاج، لينتج تحفًا فنية لا مثيل لها.

لوحات زجاجية

نيل شوكلا فنان بريطاني يقيم في لندن، ورغم عمله في مجال الكتابة والإخراج السينمائي، إلا أن انغماسه في الفن أدى به إلى اكتشاف موهبته الفريدة في صناعة أشكال من الزجاج المهشم، وبمرور الوقت الذي قضاه في التدريب الشاق، لمع اسمه بين أبرز الفنانين في العالم، لتحقق لوحاته ملايين المشاهدات.

بواسطة مطرقة وبضربات دقيقة ومدروسة استطاع نيل أن يصنع فنه بحرفية، والذي تكمن صعوبته حول ماهيته في الأساس، فقد يبدو أن الأمر بسيط وسهل الإتقان، لكنه في الحقيقة يتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر والدقة والأعصاب الفولاذية مع نظرة فنية حادة ومتقدة، حتى يقرر الفنان المكان المناسب لضرب مطرقته وحجم القوة المطلوبة لذلك.

فإذا ما أخطأ في حركة واحدة بسيطة، تسبب ذلك في إفساد العمل الفني بأكمله، بسبب الشقوق التي ستحدث نتاج خطأ واحد، نتاج ضربة قوية أو في المكان الخاطئ، ما يجبر الفنان آنذاك على البدء مرة أخرى من الصفر، ومع التزامه بالحرفية اللازمة وتخطي موضع الأخطاء بدقة، تخرج من تحت جهوده المضنية تحفة فنية فريدة.

الفنان نيل شوكلا 

في حديث فني أجرته مجلة "Museum Weekly"، قال شوكلا أنه يخطط لكل ضرباته على الزجاج بدقة وتخطيط مسبق، محددًا الضغط والموضع المناسبين، وبالرغم من ذلك إلا أن الأمر يظل في غاية الصعوبة، وكثيرًا ما فشلت لوحاته الزجاجية بسبب نقرة بسيطة أو ضربة خاطئة.

كما أوضح أنه غالبًا ما تخرج لوحاته الفنية للنور، بعد عدد من الإخفاقات والمحاولات على ألواح عدة من الزجاج، حتى يحصل على النتيجة النهائية التي ترضيه وتليق بفنه الذي يقدمه لجمهوره.

لم يتخيل شوكلا الذي عمل كمخرج وكاتب ناجح أن يترك مسيرته ليمتهن هذه المهنة، والتي حولته لشخص ناجح ومن أبرز فناني العالم، حتى أن لوحاته عادة ما تحقق مليون مشاهدة في أول 24 ساعة من نشرها على حساباته الشخصية.