60 يوما تحت القصف.. تفاصيل مسودة وقف إطلاق النار في لبنان

في ظل تصاعد الأوضاع في لبنان، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، مسودة اتفاق بين أمريكا والاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى وقف إطلاق النار في بيروت. 

يأتي هذا التطور في وقت يجري فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو محادثات مع موفدين أمريكيين حول الوضع اللبناني.

تفاصيل المسودة

ووفقًا للصحيفة، فإن المسودة تسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية في لبنان خلال فترة انتقالية تمتد لشهرين، وتفيد المصادر بأن إسرائيل ستنسحب بعد أسبوع من بدء الاتفاق، مما يتيح للجيش اللبناني فرصة تفكيك بنية حزب الله. 

إلا أن هناك توقعات برفض لبنان وحزب الله لهذه المسودة، وأشار خبراء إلى أن إسرائيل تسعى لحل دبلوماسي وتعتقد أنها قريبة من تحقيق أهدافها.

وفي السياق، أفاد مسؤولون لبنانيون، بأنهم لم يعلنوا رفضهم للمقترح بشكل رسمي، نظرًا لوجود مجالات لاستئناف المفاوضات التي قد تؤدي إلى إنهاء النزاع، وفقًا لقناة الجزيرة.

وفي هذا الإطار، أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ستواصل المفاوضات حتى تحت القصف، مشددًا على عدم إمكانية وقف إطلاق النار من أجل التفاوض.

محادثات تل أبيب

ويتواجد الموفدان الأمريكيان آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك في تل أبيب لمناقشة فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقد تناولت المحادثات أيضًا جهود استئناف المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية.

وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق إطاري خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يهدف القادة الإسرائيليون إلى تحييد حزب الله ومنع إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، مع السماح بعودة النازحين إلى منازلهم.

ردود فعل لبنانية

في لبنان، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبًا، رغم التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلي. 

كما وصف ميقاتي، التهديدات الإسرائيلية ضد المدنيين بأنها جريمة حرب، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن ترى أن تأمين وقف إطلاق النار في لبنان هو الحل الأفضل لإنهاء الحرب في غزة. وقد تغيرت تقييمات واشنطن في الأسابيع الأخيرة، مع وجود مؤشرات على استعداد لبنان وإسرائيل للمضي قدمًا وفق المقترح الأمريكي.