"مشروخ يا ناي".. الراحلون حزنٌ يعشش في قلب منير

"ده اللي انكتب مفروض يا عنقود العنب"، بهذه الكلمات، وبصوت كسير، شدا الفنان محمد منير في أغنيته "عنقود العنب"، التي يعتبرها الجمهور واحدة من أحزن أغانيه على مدار مشواره الفني.

وبصوت حزين يملؤه الحنين، يسترسل منير في اغنيته الشهيرة، معبرا عن حزنه قائلا: "مشروخ يا ناي متغنينيش، زعقك وجعني آه ولا مكفانيش"، وكأن صوت الناي الحزين يعيد في أذهانه كل أحبابه الراحلين.

وفاة شقيقة محمد منير

وعلى مدار مشوار "الكينج" الفني استطاع أن يطبع في أذهان الجمهور الكلمات التي جسد فيها معاناته الشخصية، والتي كانت آخرها رحيل شقيقته الكبرى "سميحة" والتي فارقت الحياة في الساعات الأولى من اليوم السبت.

وكان "الكينج" تربطه علاقة قوية بشقيقته حيث أنه وصفها خلال التصريحات التليفزيونية بأنها "بركة البيت"، ولا يأكل إلا من أيدي أخوته الفتيات وهن "خديجة وأميرة وسميحة"، وتربطهم علاقة قوية وعدم وجودها سيؤثر على حالته النفسية بصورة كبيرة.

عملية جراحية بعد الولادة

وفي حوار سابق، لـ "الكينج" مع الإعلامية منى الحسيني في التلفزيون المصري، أشار إلى أنه بدأ حياته بلحظة صادمة حيث أنه على الرغم من أن أخوته 5، إلا أنه الوحيد الذي أجرى عملية جراحية بعد ولادته.
 

رحيل صديق عمره

وفي لقاء تليفزيوني سابق، كشف الفنان محمد منير عن أسوأ اللحظات التي مر بها على مدار حياته، واعتبر يوم 31 ديسمبر 1986 من أسوأ الأيام زاللحظات التي عبرت في حياته، لفقدانه شقيق عمره "عمر فتحي".

"قدمت أسوأ حفلة"، بهذه الكلمات كشف "الكينج" عن الليلة التي عرف فيها رحيل صديقه، مؤكدًا أن أداءه كان سيئا في الحفلة، و"كان دمي تقيل".

وفاة ابن شقيقته

وفاة معتصم كمال، الابن الأكبر لشقيقة محمد منير الكبرى “سميحة”، في 2021 تسبب له في أزمة نفسية كبيرة، استدعته أن يتوقف عن الأعمال الفنية أو تقديم أي حفلات وظهوره للجمهور لعدة أشهر، حتى تجاوز تلك الأزمة وعاد من جديد.

صدمات منير

وكان من ضمن الصدمات التي أثرت في حياة الفنان محمد منير هو وفاة ابن عمه وزوج شقيقته ومدير أعماله محمود أبا اليزيد، عام 2020، متأثرا بجلطة في القلب.

وحينها تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل صورا لحزن الفنان محمد منير على "أبا اليزيد"، حيث دخل في حالة انهيار وبكاء، أثناء تشييع جثمانه.
 

الأب الروحي

الشاعر عبدالرحيم منصور من أهم الشخصيات التي نسجت شخصية الفنان الكبير محمد منير، فهو صاحب أغنية "حدوتة مصرية" والتي أثرت بشكل كبير في التاريخ الفني لـ"الكينج".

وبخلاف أنه أول من اكتشف الفنان محمد منير، إلا أنه كان يجوب به البلاد من جنوب مصر لشمالها حيث بدأ حينها أغنية "شجر الليمون"، ومن ثم أغنية "حدوتة مصرية".

وخلال أحد التصريحات الصحفية لمنير، اعترف بشعوره بالغربة بعد وفاة أحمد منيب، والذي كان يعتبره رفيق دربه ورحلته الفنية بأكملها.
وأكمل خلال الحوار الذي نشر في عام 1991: "السعادة تهجرني عندما اتذكر فقداني لـ أحمد منيب وعبدالرحيم منصور".